أَمَّم الرئيس عبدالناصر قناة السويس
كتب ماهر حسن ٢٦/ ٧/ ٢٠١١
ظل مشروع إقامة قناة ملاحية تصل بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر حلما يحظى باهتمام كبير من الحكام الذين تعاقبوا على مصر وإن لم تكن هذه القناة تصل بينهما بشكل مباشر وعلى هذا كانت هناك الكثير من القنوات الملاحية قبل قناة السويس ومن أشهر تلك القنوات قناة الملك سنوسرت الثالث وسيتى الأول والملك نخاو ودارا الأول والإسكندر الأكبر وبطليموس الثانى وتراجان وبطليموس الثانى وقناة أمير المؤمنين فى عهد عمرو بن العاص وفى ١٨٤٠ وضع المهندس الفرنسى بلفون بالحكومة المصرية مشروعاً لشق قناة مستقيمة تصل بين البحرين وأزال التخوف من اختلاف منسوب البحرين .
وفى عهد محمد سعيد باشا تمكن ديليسيبس من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس الأول ومدته ٩٩ عاما من تاريخ فتح القناة وتم الاكتتاب فى أسهم الشركة وتمكن مسيو ديليسيبس بعدها من تأسيس الشركة وتكوين مجلس إدارتها وفى ٢٥ أبريل ١٨٥٩ ضرب ديليسيبس أول معول إيذاناً ببدء الحفر ثم قام الخديو سعيد فى ١٢ ابريل ١٨٦١ بزيارة الميناء الذى حمل اسمه فيما بعد وفى أواخر عام ١٨٦١ قام بزيارة مناطق الحفر بجوار بحيرة التمساح واختار موقع المدينة التى ستنشأ بعد ذلك والتى حملت اسم الإسماعيلية فلما تولى الخديو اسماعيل فى١٨٦٣ تحمس للمشروع وفى ١٨ مارس ١٨٦٩ وصلت مياه البحر المتوسط إلى البحيرات المرة وفى ١٥ أغسطس ضربت الفأس الأخيرة فى حفر القناة والذى تكلف ٣٦٩ مليون فرنك فرنسى وعمل فيه نحو المليون مات منهم أثناء الحفر ١٢٥ ألف عامل وقد دعا الخديو إسماعيل أباطرة وملوك العالم وقريناتهم لحضور حفل الافتتاح الذى تم فى ١٦ نوفمبر ١٨٦٩ وفى مثل هذا اليوم ٢٦ يوليو ١٩٥٦،
أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر القرار الجمهورى بتأميم شركة القناة شركة مساهمة مصرية لتمويل مشروع السد العالى ولكى تكون مصدرا للدخل القومى للمضى فى تطوير البلاد خاصة أن الدعم الخارجى لم يكن كافياًً مما دفع بإنجلترا وفرنسا وإسرائيل بخوض حرب ضد مصر وأغلقت القناة ثم أعيد افتتاحها فى ١٩٥٧ وعقب انتصار ٦ أكتوبر ١٩٧٣ أعاد السادات افتتاحها فى ٥ يونيو ١٩٧٥.
التعليقات (0)