ناشر إيلاف في لقاء على "بي بي سي"
أستاذنا الصحفي المرموق "عثمان العمير " – مؤسس وناشر موقع صحيفة إيلاف الألكترونية . كان ضيفا يوم الإثنين 9 يوليو الجاري في برنامج "بلا قيود" الذي يذاع على قناة بي بي سي العربية حيث إستضافته المذيعة "ملاك جعفر" ، ليتحدث عن تجربته الصحافية العريقة . ويجيب بشفافية على أسئلتها التي وجهتها له "ساخنة بلاقيود" ؛ لاسيما فيما يتعلق بعلاقته بالملوك والحكام العرب . ورؤيته الشخصية لمسألة الديمقراطية وشكل الحكم في بعض البلدان العربية وواقع فصل الدين عن الدولة .
وقد حرص الأستاذ العمير على تعريف نفسه بأنه صحفي أولاً وأخيراً ، ولايجيد من مهنة سوى الصحافة. وأردف أنه لايؤمن الآن بالصحافة الورقية.
وقال أن صداقة الصحفي للملوك والحكام ليست تهمة . وأن التهمة هي أن لايكون لدى الصحفي أصدقاء من الملوك والحكام خلال عمله في الحقل الصحفي.
وأضاف العمير أنه مؤمن بالنهج الملكي أياً كان . وأن إيمانه بالنهج الملكي لايعني عدم الإيمان بالديمقراطية . وأن اللذين آمنوا بالنهج الملكي هم اللذين خلقوا الديمقراطية . وأعطى أمثلة على ذلك يوثقها التاريخ البشري خلال حقبة القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلاديين.
وقال الأستاذ العمير أن الديمقراطية تحددها ظروف المجتمع والموقع الجغرافي للدول . وأنه يجب النظر إلى ظروف البلد قبل الحكم عليه بأنه ديمقراطي أو عدمه.
وفيما يتعلق به شخصياً ؛ فقد حرص العمير على التأكيد أنه صحفي مهني . يمارس عمله الصحفي بكل مهنية وحيادية . وأفصح عن أنه ليبرالي الفكر . كما تحدث عن ظاهرة المد الإسلامي وقضية فصل الدين عن الدولة . فقال أنه على العكس مما يظن البعض فإنه لايوجد مد إسلامي . وأن الإسلام لايتم تطبيقه بالكامل في الواقع حتى لدى الدول التي تعلن عن تطبيقها له . وأن هناك فصلا للدين عن الدولة في كثير من الأنشطة والممارسات دون أن نشعر بذلك ؛ وضرب على ذلك عدة أمثلة خاصة ما يتعلق بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في المجال الإقتصادي والعمل المصرفي والعلاقة مع العالم الخارجي ......
يذكر أن الأستاذ عثمان العمير سعودي الجنسية . ولد بالسعودية في 25 أغسطس 1950م وعشق العمل الصحفي منذ مطلع شبابه ؛ حيث بدا عمله مراسلاً صحفيا ، ثم محررا بالقسم الرياضي في صحيفة الجزيرة . وتدرج حتى اصبح رئيسا للقسم الرياضي بها خلال بداية السبيعنات من القرن الماضي ؛ فسكرتيرا للتحرير بنفس الصحيفة قبل أن يغادر السعودية إلى لندن لمزيد من التحصيل العلمي في مجال اللغة الإنجليزية . وفي عام 1984م تولى العمير رئاسة تحرير مجلة "المجلة" . ثم رئاسة تحرير صحيفة الشرق الأوسط عام 1987م لمدة عشر سنوات.
في 21 مايو 2001م أسس الأستاذ عثمان العمير صحيفة إيلاف الألكترونية واختار لها مدينة لندن مقراً؛ لتصبح أشهر المواقع العربية على الشبكة العنكبوتية وأكثرها مصداقية وشفافية يدركها القراء والمعلقين.ويدركها بوجه خاص أصحاب المدونات في موقع إيلاف بما يتيحه لهم الموقع من حرية لإبداء الرأي دون قيود.
ملاك جعفر
اللقاء جاء شيقاً دسما خلال فترة زمنية مدتها 20 دقيقة أو يزيد . وهو جدير بالمشاهدة بوجه خاص لدى كل من يهتم بالصحافة والنشاط الصحفي على مختلف ضروبه وألوانه من ورقي وألكتروني ، كونه جاء عبارة عن محاضرة نادرة في أساسيات العمل الصحفي وتكنيك وقناعات هذه المهنة التي عادة مايطلق عليها "مهنة البحث عن المتاعب".
بالإمكان مشاهدة اللقاء كاملاً على الرابـط التالي:-
التعليقات (0)