نادي السلام عوامي رافضي
الوسط الرياضي رغم أنه ميدان لحصد الانتصارات و الجوائز المادية و الامتيازات المعنوية كتميز البعض بألقاب و أوسمه في عالم مليء بالنجوم الرياضية إلا أنه أيضاً ميداناً لترويض و مِران النفس للسمو الأخلاقي, فيرتقي الرياضي بأخلاقه العالية و بالروح الرياضية المُترفعة عن الانزلاق و السقوط لقيعان سوء الخصال .
ومما لا شك فيه أن الوصول لقمة النصر و الفوز لا تستمر دون جهد جهيد في ترويض النفس على التخلق بنجومية الأخلاق الإسلامية و الإنسانية الحقيقة.
ولا نجد تلك الروح الرياضية و الأخلاق الإسلامية تتجلى في ذلك الحدث الذي آلم كل مواطن شريف مُترفع عن وحل الطائفية البغيضة, و المُنصف لا يتردد أبداً في استنكار و شجب السلوك اللا أخلاقي و المُتشبع بعفن الحقد الطائفي .
ففي لحظات نشوة الفرح بالفوز للاعبي نادي السلام بالعوامية و على أرض عنك لم يتردد مُشجعي و جمهور نادي الساحل بإفراغ شحنات البغض و الحقد الطائفي في مشهد يبعثُ على الاشمئزاز .. ضرب .. ركل .. رمي حجارة .. تكسير حافلة نادي السلام .. هذا عدا الشتائم الطائفية و الغير لائقة التي رُشق بها الفريق اثناء أداءه للمباراة , وكانت الحصيلة إصابات متفاوتة بالإضافة للأذى النفسي لهذا الفريق .
و لم تكن هذه السلوكيات العنيفة الأولى من نوعها على أرض عنك وضد أبناء القطيف عامةً بل تعودوا على أنواع من الهجمات المُختلفة الأساليب سواء تكسير السيارات أو الرشق بالحجارة أو الشتم و السب بمجرد دخول أي قطيفي حدود منطقة عنك بسيارته - كيف لو كان مُترجلاً - و هذا مؤشر خطير الدلالة , ولابُد لكل عاقل مسؤول أن يتخذ موقفاً فعَّالاً حياله , وهنا يتجلى موقف إدارة نادي السلام في عدم التنازل أو التهاون في مُتابعة القضية , فأبناؤنا أمانة في أعناقكم و كما نعلم أنَّ "من أمن العقوبة أساء الأدب و عدم ردع هذه النوعية من المُتعطشين لدماء المُخالفين لهم في المذهب , فإننا سنشهد ما هو أخطر من ذلك , فالعنف لدى هذه الفئة مؤشر قوي لجيل لا يعي سوى لغة الدم .
لابُد من موقف رسمي مُعلَن و مُنصف على أرض الواقع؟؟
وهذا ما لم نلمسه و نستشعره , فقد كان دور مكتب رعاية الشباب سلبي حيال هذا الحدث الغير مسؤول , وهذا ما لا يقبله المنطق , و تشمئز منه الفطرة الإنسانية ..
وما يزيد الامتعاض موقف مكتب رعاية الشباب سابقاً حيثُ رفض إقامة أي مباراة على ملعب النادي لتخوف الفرق و الحكام من اللعب في بلدة العوامية .وهذا ما صرح به رئيس نادي السلام بالعوامية الأستاذ فاضل النمر .
و يبدو لي عجيباً هذا الموقف من مكتب رعاية الشباب , وهل عُرفت العوامية بغير اكرام ضيوفها وحسن احتوائهم ؟؟
التعليقات (0)