نادي الاسير ينظم إعتصام تضامني مع الأسرى المرضى في طوباس
نظم نادي الاسير الفلسطيني بالتعاون مع وزارة الأسرى والقوى السياسية في المحافظة إعتصاماً تضامنياً مع الأسرى المرضى في سجون الإحتلال وهم ( خالد الشاويش وعبد السلام بني عودة ويحيى دراغمة ومحمد جبران) أمام مبنى الصليب الأحمر الدولي في طوباس، حيث شارك في الإعتصام محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباس وعضو المجلس الثوري جمال دراغمة ومدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية في المحافظة وبمشاركة مميزة لمديرية التربية والتعليم في طوباس وحشد من اهالي الاسرى في السجون.
من جانبه شرح مدير نادي الاسير الفلسطيني محمود صوافطة الظروف المأساوية التي يعيشها الاسرى المرضى ، كما تطرق لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والتي ادت إلى أستشهاد 203 أسيراً من المعتقلين الفلسطينين في سجون الإحتلال حتى الآن،قائلاً أنه إلى متى سنظل نستقبل اسرانا شهداءوجثامين وأما آن الأوان ليطلق سراح الأسرى وطي هذه الصفحة المريرة من حياة أبناء شعبنا الفلسطيني.
كما حيا مروان طوباسي محافظ طوباس والأغوار الشمالية امهات الاسرى والاسيرات في السجون، ناقلاً تحيات السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن لأهالي الأسرى في سجون الإحتلال ، كما ندد بسياسة الإحتلال وممارساته تجاه الأسرى وخاصة المرضى منهم وما يتعرضون له يومياً من جرائم وإنتهاكات، وطالب بحماية الأسرى وتطبيق إتفاقيات جنيف الرابعة والبنود الخاصة بالأسرى،حيث زف البشرى لأبناء شعبنا في محافظة طوباس بوصول جهود المصالحة الوطنية الفلسطينة إلى إتفاق ينهي حالة الإنقسام البغيض الذي ارهق شعبنا وأضر بقضيتنا العادلة وعلى رأسها قضية الأسرى.
بدوره مدير الأوقاف في المحافظة نيابة عن مؤسسات محافظة طوباس إستنكر المعاملة الإسرائيلية المهينة التي تتعاطى خلالها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من محاولات إذلال وقهر وتعذيب الأسرى الذين وصفهم بأخوة الشهداء، قائلاً انهم شموع تحترق لتنير لنا درب الحرية والإستقلال، مضيفاً أن الأسرى يعانون من خلال سلبهم أبسط حقوقهم الإنسانية بحرمانهم من العلاج والحياة، داعياً العالم اجمع والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى الوقوف إلى جانب قضية الاسرى العادلة.
والدة الأسير عبد السلام بني عودة اطلقت صرخة لإنقاذ حياة ولدها ،والذي يعاني من أوضاع صحية صعبة، حيث قالت انها قامت بزيارة ولدها عبد السلام يوم أمس وهو في وضع مأساوي وقد تعرض لوعكة صحية خطيرة تدخلت العناية الإلاهية لإنقاذه من الموت المحقق، حيث رفضت إدارة السجون تقديم العلاج له وما زالت حياته بخطر.
أما والدة الأسير خالد الشاويش تحدثت عن إبنها المحكوم عشرة مؤبدات وهو يعاني من شلل نتيجة إصابته بعدة رصاصات بالظهر أثناء فترة مطاردته من قبل الإحتلال ومعتقل في سجن الرملة، حيث طالبت والدة الأسير لتصعيد الحملة الشعبية والدولية لإنقاذ حياة الأسرى في السجون، ودعت الجميع للتوحد في مواجهة الإحتلال، قائلةً انه بالوحدة نستطيع ان نحقق طموحات شعبنا ونصل لشواطئ الحرية والإستقلال.
أما زوجة الأسير يحيى دراغمة فقد قالت ان زوجها يعاني من أمراض عدة ، وهو يتناول وجباته الغذائية المقتصرة على العصير والسوائل نتيجة أن اسنانه ولثته قد تعرضت للتلف الكامل وأنه في وضع صحي سئ للغاية، وكان الأسير شريدة قد أضرب عن الطعام لعدة ايام في محاولة للضغط على أدارة السجون بتقديم العلاج له، إلا أنه لم يتم الإستجابة لطلبه بالعلاج حتى الآن.
وفي نهاية الإعتصام إجتمع العشرات من أمهات الاسرى بحضور الأسير المحرر بلال الحالوب والذي قضى سنوات طويلة في سجون الإحتلال ومشاركة مدير نادي الأسير في المحافظة محمود صوافطة والاسرى المحررين غسان شكري وحامد دراغمة بممثلين عن الصليب الأحمر الدولي، حيث قامت أمهات الأسرى والاسير المحرر بلال الحالوب بشرح موسع عن اوضاع الأسرى وما يعانيه الاسرى المرضى بصورة خاصة خالد الشاويش وعبد السلام بني عودة ويحيى دراغمة ومحمد جبران من اوضاع مأساوية صعبة وبحاجة إلى تحرك فوري وعاجل من أجل إنهاء معاناتهم، وفي نهاية الإجتماع قامت أمهات الاسرى بتسليم رسالة إلى ممثل الصليب الاحمر الدولي.
حان للقيد ان ينكسر /عوني ظاهر
التعليقات (0)