(اكتب ردا على مقالة المذيعة السعودية نادين البدير في جريدة الوقت البحرينيه " الوليد بن طلال ..ماذا بعد؟" والذي ابدت فيه اعجابها بعمل فتيات سعوديات خدم في بيت الوليد بن طلال )
نادين .. خرجتي عن المألوف ..فقلنا هي حرة .. تصديتي لبرنامج حواري بدون سابق خبرة ..قلنا هذه أيضا قناة الحرة ..زحف حجابك من على راسك حتى سقط خلفك فلم نعد نراه .. قلنا هو حر ..ولكن أن تنادين بنوع من الحرية أعجبك وتسفهين ما عدا ذلك من الحريات التي ارتضاها المجتمع .. فهذه والله ليست حرية ..إنما هي دكتاتورية مقيتة .. أين الحرية بجعل بنات الناس صبابات ..أو سكرتيرات ..أو مضيفات .. أو حتى قوات خاصة .. فأن هم فعلوا ذلك فهم أحرار .. ومن استغل حاجتهم " أسف اقصد حريتهم " وقام بتشغيل بناتهم بهذه المهن للتفاخر و أمور لا نعلمها .. فهو حر .. وطبيبه النفسي الذي لم يعلمه بمركبات النقص التي عنده .. هو حر أيضا .. أن مفهوم الحرية أن يفعل المرء ما يشاء , بدون التدخل في حريات الآخرين ..أو استغلال حريات الآخرين ..في إشباع نزواته.. أنا لست ضد من قام بتشغيل بنات بعمر الزهور , وجميلات كما تقولين خدم في بيته ..فهذا الأمر يعنيه ويعنيهم كذلك ..فهم أحرار ..فقبل عقود بسيطة كانوا البنات يعملون خدما ايضا.. ولكنهم كانوا عبيد ..ألان هم على الأقل أحرار .. الشيء الوحيد في هذا السياق الذي ليس حرا ..هو الفقر.. ولكن الشيء المقيت أن تجعلي كل ذلك مقياس للحرية و أليبرالية و التمدن ..إذا أين العبودية والتخلف .
نادين .. كنت أتوقع أن تعجبي بغير ذلك ..فما الجمال في نظرة الانكسار و الذل في عيون الصبايا ..الم يخطر ببالك أن هذه الممشوقة القوام الجميلة ..التي وقفت على راسك تنتظر فراغك من فنجال القهوة تقول في نفسها ..ما هذا الحظ العاثر الذي جعلني اخدم على هذه التي هي اقل مني جمالا وجاها .. قد تقولين ما أدراك إنها أجمل مني ..أقول لك أنكن كذلك يا بنات حوا ..كل واحده تعتبر نفسها الأجمل حتى وان لم تكن كذلك ..وكل واحده تعتبر نفسها المثقفة الوحيدة ..وهي بعيده كل البعد عن ذلك ..وكل واحدة تود الوصول للصفوف الأولى على نظيراتها ..حتى ولو بأسلوب خالف تعرف ..هكذا انتن يا بنات حواء ..والغريب أن بعض الرجال بهذا الشكل ؟؟..ولعل كل ما قلته لا يفسد للحرية قضية .. فانا حر أيضا ..وعجبي !!!
التعليقات (0)