احبه عندما تندمج رسوماته مع الطبيعة في بلدي
اسمه ناجي العلي.. ولد بين طبرية والناصرة ، في قرية الشجرة بالجليل الشمالي، أخرج من هناك بعد 10 سنوات ، في 1948 إلى مخيم عين الحلوة في لبنان .. يقول عن نفسه "أذكر هذه السنوات العشر أكثر مما أذكره من بقية عمري، أعرف العشب والحجر والظل والنور ، لا تزال ثابتة في محجر العين كأنها حفرت حفراً .. لم يخرجها كل ما رأيته بعد ذلك . .. أرسم .. لا أكتب أحجبة ، لا أحرق البخور ، ولكنني أرسم ، وإذا قيل أن ريشتي مبضع جراح ، أكون حققت ما حلمت طويلاً بتحقيقه.. كما أنني لست مهرجاً ، ولست شاعر قبيلة – أي قبيلة – إنني أطرد عن قلبي مهمة لا تلبث دائماً أن تعود .. ثقيلة .. ولكنها تكفي لتمنحني مبرراً لأن أحيا .
لقد كنت قاسياً على الحمامة لأنها ترمز للسلام ..والمعروف لدى كل القوى ماذا تعنيه الحمامة ،
إني أراها أحيناً ضمن معناها أنها غراب البين الحائم فوق رؤوسنا ، فالعالم أحب السلام وغصن الزيتون ، لكن هذا العالم تجاهل حقنا في فلسطين لقد كان ضمير العالم ميتاً والسلام الذي يطالبوننا به هو على حسابنا ، لذا وصلت بي القناعة إلى عدم شعوري ببراءة الحمامة "
قدمته للقراء وأسميته حنظلة كرمز للمرارة في البداية . قدمته كطفل فلسطيني لكنه مع تطور وعيه اصبح له أفق قومي ثم أفق كونيّ وإنساني. أما عن سبب إدارة ظهره للقراء، فتلك قصة تروي في المراحل الأولى رسمته ملتقياً وجهاً لوجه مع الناس وكان يحمل الكلاشينكوف وكان أيضا دائم الحركة وفاعلا وله دور حقيقي . يناقش باللغة العربية والإنكليزية بل أكثر من ذلك ، فقد كان يلعب الكاراتيه.....يغني الزجل ويصرخ ويؤذن ويهمس ويبشر بالثورة . " واغتيل في لندن بالعام 1987
وتبقى رسومات ناجي ذكرى تابى الا ان تندمج مع الطبيعة في ياصيد وفلسطين لترسم لوحات لا ادري من يضفي ويضيف جمال للاخر ... وتبقى نساء فلسطين بزيهن الفلاحي ما كان يعشق ان يرسم ناجي العلي
شجرة الكينا كما حنظله رسوخ بالهوية والارض
القدس وكانت بلا جدران عازله ولكنها الاسلاك الشائكه رسمها ناجي في مخيلته ....
وجلسة في ياصيد
مخيم الفارعة قرب نابلس
عكا وحنظله
وهذا جزيء من فلم عن حياته رحمه الله حيث عاش 50 سنه وما زال حنظله يحيى في قلوبنا ...
http://www.youtube.com/watch?v=gduxapzVZRY&feature=player_embedded
التعليقات (0)