عندما تقدمت القوات الاجنبية تضرب وتقتل وتخيف الناس كتب يقول:
إنها أولى سنوات الملاحم العظيمة والحوادث الجسيمة والوقائع النازلة والنوازل الهائلة،وتضاعف الشرور وترادف الامور وتوالي المحن واختلال الزمن،وانعكاس المطبوع وانفلات الموضوع وتتابع الاهوال واختلاف الاحوال وفساد التدبير وحصول التدمير وعموم الخراب وتواتر الاسباب قال تعالى(وماكان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون)
هذا ماكتبه المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي عندما نزلت القوات الفرنسية مصر وقبله مر بالاسكندرية الاسطول الانجليزي يبحث عن الاسطول الفرنسي قال نابليون وقتها في البيانات التي اصدرها والتي تؤكد انه جاء لينقذ المصريين من المماليك الذين سرقوهم ونهبوهم وانه ليس عدوا للاسلام بل هو وجيشه من المسلمين
وكأن الماضي يتكرر في احداث العراق وأفغانستان ثم الان في مصر وليبيا وسوريا وخلافه كالذي أعلنه الرئيس الامريكي بوش من أن القوات الامريكية لن تبرح العراق حتى تنقذه من يدي صدام وحتى تستقر الاوضاع وتتلاشى الاسلحة في ايدي الشعب العراقي وكما يحدث عند غزو و إحتلال أي دولة لابد ان تجد المبررات لهذا الاحتلال ولابد ان تعلن الدولة الغازية انها لاتريد ارضا ولا نفوذا ولامالا ولاتحب الظلم وتكره القهروانما تنشد الصالح العام والسلام التام وبعد ان تحقق كل ذلك تعود الى بلادها بعد ان حققت هذه الرسالة المقدسة لوجه الله
مثل هذه العبارات الحلوة قالها الامريكان ولايزالون يقولونها هم ومن معهم من حكامنا المحتلين المختلين امثال اللامبارك أو زعيم الدول الافريقية و قائد سلاحف النينجا أو بشار الكلب ثم بعد ذلك يخرج علينا متبعي الافكار العلمانية والتغريبية الذين يرون انفسهم نخبة حتى نحتل داخليا وتهدم عقائدنا ونكون لقمة سائغة في ايدي الكارهين الضالين وعندهم ماهو اجمل من ذلك فلننتظر...لايجب ان ننتظر يجب علينا ان نبدأ بالتوعية والبناء حتى نقيم بلادنا على الدين القويم والطريق السليم والاسلام الصحيح حتى نقود العالم بقيمنا واخلاقنا التي تناسيناها أو نسيناها.
التعليقات (0)