بلادي اليوم /متابعة
جدد المرشح الرئاسي في مصر محمد سليم العوا تأكيده على ان برنامجه الانتخابي يرتكز على تحقيق العدل الذي به تحيا الأمم، والالتزام التام بالمساواة بين المواطنين باعتبارهما أساس بقاء المُلك ونهضة الدول ودوام قوتها، مشيرا الى أن "الله ينصر الدولة الكافرة العادلة على الدولة المؤمنة الظالمة" .
وقال العوا في حوار اجرته معه صحيفة الراي الكويتية : يرتكز برنامجي الانتخابي على عدة محاور رئيسة، يتمثل أولها حول تمكين الإنسان المصري من اكتشاف قدراته وإمكاناته منطلقًا من ثوابت أن المصري ولد حرا لا سلطان عليه. مشددا على ان الدولة المصرية مسؤولة عن توفير الحماية لكل مواطن أو مقيم على أرضها في نفسه وماله وكرامته، وعليه تلتزم الدولة بتهيئة الظروف المناسبة لتمكين الإنسان المصري من المساهمة الفعالة في مشروع تقدم الوطن ونهضته، وأن تبدأ المنظومة الأخلاقية في المجتمع بالالتزام الأخلاقي للفرد.
ولفت العوا الى ان أهداف هذا المحور لاتحقق إلا بإعادة هيكلة البناء التشريعي المصري أصولا وفروعا، بما يضمن السير بخطى ثابتة نحو تطبيق الشريعة الإسلامية بإعمال أحكامها والاستمداد في كل تشريع جديد من مبادئها الكلية وقواعدها العامة، وإصلاح القضاء بما يضمن استقلاله، وحياده، وكفاءته، وإزالة ما لحق بثوبه الأبيض من ألوان غير متجانسة نتيجة لتصرفات غير جائزة
واوضح العوا انه تربطه علاقة وطيدة منذ القدم، مع الاخوان والسلفيين مستدركا في الوقت نفسه ان العمل السياسي أمر آخر تحكمه بروتوكولات وقواعد لابد أن تتبع،مضيفا " اننا الآن بصدد مصلحة الوطن."
وعن رايه بالمرشحين الحاليين للانتخابات الرئاسية اكد ان :كلهم إخوة أفاضل، وأنا على علاقة ببعضهم مبينا انه جاء الدور الآن على الشعب المصري ليختار بذكاء من هو الأصلح لنصرة الوطن ونهضته . كاشفا انه سيستعين بمن لديه الخبرة والحنكة السياسية من المرشحين الحاليين موضحا ان هذا الاختيار سيكون بناء على الكفاءة بغض النظر عما إذا كان من المرشحين الإسلاميين أو الليبراليين
واضاف العوا في معرض حديثه ان : اول قرار سأتخذه هو الإقامة في منزلي الذي مَنَّ الله عليَّ به، وسأستخدم القصور الرئاسية في استقبال الضيوف فقط لا غير، كما سأصدر قانونا ضد النفاق، فهناك الملايين من الجنيهات التي تصرف كل عام على بند التهنئة والتعازي، هذا إلى جانب بند التشريفات، وكلها أمور ستنتهي تماما .
وفي سياق ذي صلة اكد عضو مجلس الشعب المصري عن حزب العدل مصطفى النجار انه لايمكن للادارة الامريكية او اية قوى داخلية او خارجية ان ان تعبث بنتائج الانتخابات الرئاسية او تحدد من هو الرئيس القادم للبلاد مشيرا الى ان مسالة اختيار رئيس للجمهورية سيكون خيارا شعبيا محظا .
وكانت مصادر كشفت بأن الادارة الامريكية انشئت غرفتي عمليات لمراقبة الانتخابات الرئاسية الاولى في السفارة الامريكية بالقاهرة والثانية في مبنى البنتاغون الامريكي وانها تدعم المرشح عمرو موسى على حساب المرشحين الاخرين . ولفتت المصادر الى ان الادارة الامريكية وبعض البلدان الغربية والخليجية تسعى لفوز موسى بالانتخابات الحالية وتشتيت اصوات الشارع الاسلامي .
وقال النجار في تصريح خص به " بلادي اليوم " : لايمكن لاية قوة محلية او خارجية ان تعبث بنتائج الانتخابات الرئاسية في مصر لان اختيار رئيس للجمهورية سيكون اختيارا شعبيا ولايمكن للمصريين ان يسكتوا عن التزوير او التلاعب بنتائج الانتخابات . لافتا الى ان الولايات المتحدة الامريكية على اتصال بجميع المرشحين وهي مستعدة لقبول اي مرشح تمخض عنه نتائج الانتخابات الرئاسية مبينا ان واشنطن لاتجد مشكلة في التعامل مع رئيس اسلامي حتى لو كان من الاخوان المسلمين موضحا ان علاقة الاخوان بالولايات المتحدة علاقة " جيدة " ولاتوجد لدى الادارة الامريكية اية مخاوف من الاخوان مستدركا في ذات الوقت بأن واشنطن واوربا " ترتحان " لاي رئيس يكون من التيار العلماني .
واوضح النجار بان الانتخابات الرئاسية ستسير بهدوء وسلاسة كما سارت انتخابات مجلسي الشعب والشورى وان المجلس العسكري سيبلغ اكبر جهد ممكن لسير عمليات الانتخابات بهدوء وطمنأينية مؤكدا على ان المجلس العسكري لايمكنه ان يحول دون الارادة الشعبيو او ان يماطل في تسليم السلطة للمرشح الفائز لافتا الى ان هذا حصل هذا هذا السيناريو فان ردة الفعل الشعبية غير متوقعة . وبشان الدعوات التي تخرج بين حين واخر وهي تنادي باسترداد الثور او اكمالها قال النجار : ان المخاوف التي يبديها البعض على الثورة هي مخاوف مشروعة مشيرا الى ان الثورة بالفعل لم تحقق الكثير من انجازاتها .
التعليقات (0)