مندوب بلادي اليوم/
جبريل ابو كميل - فلسطين
بدا آلاف من الأسرى الفلسطنيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي اليوم إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وذلك بالتزامن مع أوسع حملة تضامن معهم في الأراضي المحتلة وخارجها وذكرى يوم الاسير ويُجمع مختصون بشؤون الأسرى على أن الإضراب سيكون بمثابة أخطر المراحل وأكثرها حسماً في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عشرات السنين، في محاولة لتغيير موازين القوى لصالحهم بالضغط على إدارة مصلحة السجون بتلبية مطالبهم التي تتمثل بوقف عمليات اقتحام الأقسام والاعتداء عليهم و وقف الأحكام الإدارية وكسر العمل بقانون «شاليط» والذي يحرم أهالي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم منذ العام 2007. وقد سبق تلك الخطوات التي يستعد جميع الأسرى في السجون لتنفيذها، إعلان عدد منهم الإضراب المفتوح عن الطعام منذ عشرات الأيام، وبلغ عددهم نحو ثمانية أسرى. وأكد وقال النائب عن كتلة التغيير والاصلاح في البرلمان الفلسطيني سالم سلامة ان إضراب الأسرى عن الطعام في سجون الاحتلال هو عمل وطني لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي وهم شهداء مع وقف التنفيذ واضاف سلامة في تصريح خص به «بلادي اليوم«: أن دخول الأسير في معركة الأمعاء الخاوية ومقاومة المحتل بهذه المعركة دليل على أن إرادتنا أقوى من سلاحه ومن سجنه. ودعا سلامة علماء الأمتين العربية والإسلامية بضرورة ان لا تمر ذكرى يوم الأسير الفلسطيني من دون بيان وإيضاح ما يقاسيه الاسرى أمام المحتل الصهيوني الذي لا يعرف الرحمة ولا يعرف الإنسانية, مشيراً إلى أن الاحتلال يتلذذ بتعليم أبنائه بإيذاء أسرانا الأبطال. واشار الى ان الأسرى في سجون الاحتلال هم تيجان الأمة لأنهم وقفوا بسلاحهم الوحيد بأمعائهم الخاوية داخل الزنازين أمام العدو الصهيوني لنيل حقوقهم مشددا على أن تحرير الأسرى واجب شرعي وقضيتهم وطنية ولا يجوز لأحد أن يتنازل عنها مهما كان, وتابع: أن من يتوانى في إخراج هؤلاء من الأسر ومن العزل الانفرادي هو خائن لافتا الى انه «ليس أمامنا إلا أن نقاوم العدو الصهيوني ولن يفرج العدو عن أسرانا إلا إذا أجبرناه للإفراج عن أبطالنا من سجون بأسر الجنود كما فعلنا في صفقة وفاء الأحرار»
من جانبه أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن حسم الأسرى لقرار إضرابهم المفتوح عن الطعام اليوم بالتزامن مع يوم الأسير يُدلل على إصرار الأسرى على نيل حريتهم وإصرارهم على فضح الاملاءات والشروط «الإسرائيلية» والقمع المتواصل ضد جميع الأسرى والمعتقلين.وقال الشيخ عزام في تصريحات صحفية امس: أن العالم كله أصبح على علم بسياسة الاحتلال القمعية ضد الأسرى وما يمارسه من عدوان منظم, مشدداً على أن قرار الأسرى من حقهم، وسيجد دعماً وإسنادً من شرائح شعبنا الفلسطيني كافة, داعياً, القوى الوطنية والإسلامية الى مضاعفة التضامن والتفاعل والإسناد للأسرى في معركتهم المقررة كون المسؤولية تقع على عاتقهم اكبر, مستدركاً قوله بأن ذلك لا يعني أن تفعيل قضية الأسرى لا يشمل جميع شرائح الشعب الفلسطيني. وجدد عزام تأكيده على ضرورة إنجاح التحشيد عالمياً لقضية الأسرى, مطالباً بضرورة وجود تنسيق بين القوى والفصائل في غزة والضفة لإيصال الصوت للدول العربية لتبني قضية الأسرى ونقلها الى المحافل الدولية كافة .
التعليقات (0)