ترددت في الاوساط الاعلامية اخبار عن مطالبة النائبة عزة الجرف، نائبة مجلس الشعب المصري بإلغاء قانون التحرش الجنسي، وبررت ذلك بأن "سبب التحرش هو عُري النساء وبالتالي فالمتحرش غير مخطيء"!
بصراحة لست متاكدا من الخبر وليس عندي الوقت ولا الدافع لان اتاكد من مصادر مستقلة وموثوقة عن مدى صحته، ولكن ساناقش الامر على افتراض "جدلي" بان الخبر صحيح.
قد يعترض هنا معظم المسلمين باعتبار ان هذا الكلام لا يمس الاسلام لا من بعيد ولا من قريب، وقد يخرج علينا بعض القرآنيين الجدد وبعض المسلمين المعتدلين ممن لم يقرأوا قرآنهم ودينهم بطريقة صحيحة ويعترضون على ان كلام النائبة لا يمثل الاسلام بل يمثلها هي. وقد يتهمها البعض بانها بعيدة كل البعد عن قيم الاسلام السمحة وغيره من الكلام.
ولكن السؤال المهم هنا هل ما قالته النائبة جزء من الاسلام ام هو كلام شخصي؟
الجواب هو جزء من الاسلام، فلقد جاء في الاية 59 من سورة الاحزاب
(يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيم)
كلمة "يؤذين" هنا تعني التحرش فهذه العادة لم تكن جديدة على المسلمين ولم تكن مصر هي من ابتكرتها انها عادة موغلة في تاريخ الاسلام المشرف. التحرش موجود في زمن رسول الاسلام ولم ينزل رب المسلمين آية لمنعه بل انزل آية تامر النساء بان يلبسن الجلاليب لكي يحمين انفسهن من التحرش، وليس جميع النساء بل نساء خاصات فقط هن نساء النبي وبناته ونساء المسلمين هن المعنيات هنا بعدم التحرش ان التزمن بالزي الجديد اما باقي النساء ...
التعليقات (0)