نؤيد سيادتك لفترة جديدة
بداية غير مشجعة تلك التى بدأ بها حوار السيد/ عمر سليمان مع ما يسمى برموز المعارضة والقوى الوطنية وان كنت متحفظ على هذه التسمية لان عدد ممن حضروا الللقاء من رؤساء الاحزاب الكارتونية لايصح لهم اصلا الجلوس فى مثل هذا الحوار سيما وان كثير منهم يأس حزبا عدد اعضاءه لا يزيد على المئات وكم اضحكنى البيان الصادر عنهم بتأييد الرئيس مبارك ونظامه ومطالبة اوباما بالرحيل الان كم كان المنظر مضحكاً ومؤسفاً جدا ،
على أى حال البداية غير مشجعه بالمرة ، ورغم خلافى الشديد مع جماعة الاخوان المسلمين ألا أنى مضطر لأن اوافق على طرحهم بأن الحوار لا يلبى الحد الادنى من مطالب الشباب التى هى مطالب الشعب ،
الحوار بدأ بالمراوغه حيث رفض رفضا قاطعا تنحى مبارك وتفويض سلطاته وفق المادة 139 التى اقترحها عدد من العقلاء وفى مقدمتهم ععد من خبراء القانون الدستورى المحترمين يأتى فى مقدمتهم الدكتور احمد كمال ابو المجد والدكتور يحيى الجمل،
وانعكاس هذه المراوغه يزيد من هواجس انعدام الثقة ويدعونى الى الوقف وبشده مع شباب التحرير متضامناً ومحذراً من تلك الهرولة التى بدأت بالتراجع لأختلاف القصد ، فالاحزاب الكرتونية تود القفز على المشهد السياسى وأغتنام بعض المزايا التى قد تعود بالنفع على رؤسائها ومنتسبيها على حد سواء ،
وهذا الرأى ليس من قبيل التشاؤم ، بل يلاحظ الجميع ان نقاط كثيرة لم يتطرق اليها البيان الهزيل الصادر عن الاجتماع والذى تضمن الرفض القاطع لتنحى مبارك أو تفويض سلطاته إلى النائب وعدد من القضايا التى لم تظهر فى هذا البيان المحبط ، وبالتحديد خلا البيان من اى اشارة إلى :
(1) تعديل المادة 88 واعادة الاشراف القضائى الكامل.
(2) اطلاق حرية تكوين الاحزاب والغاء القيود المفروضه بالقانون الحالى بما فى ذلك لجنة الاحزاب التى يرأسها الى الان صفوت الشريف وتضم ضمن عضويتها وزير الداخلية ووزير العدل بخلاف الشروط الجائره الموضوعه والتى تتضمن التدخل فى ايدولوجية المؤسسين والتزامهم بثورة ومبادىء يوليو وبما يسمى بثورة 15 مايو وغير ذلك من الشروط الجائرة ،
(3) تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية والغاء ما يسمى بالبطاقة الانتخابية والاعتماد على بطاقة الرقم القومى فقط ، وتعديل الجداول القائمة سيما وان الانتخابات والاستفتاء التى وعد بها الحوار ستجرى وفقا لها الأمر الذى من شأنه اجهاض كل ما تحقق حيث ان هناك 27 مليون ناخب أمى بالقرى والمراكز تخضع لسيطرة العمد والمشايخ ورموز النظام ،
(4) استقالة رئيس الدولة من رئاسة الحزب قبل أجراءا أى تعديلات ، فالرئيس وفق الدستور يرأس المجلس الاعلى للقوات المسلحة والمجلس الاعلى للشرطه وهو ما يتناقض مع طبيعة رئاسة الحزب،
(5) شارك الحزب الوطنى فى الحوار دون اعلانه مسئوليته الكاملة عن ما شهدته البلاد من تزوير الانتخابات واحتكار السلطه والتعديلات الدستورية البغيضة التى تمت برعاية الحزب وبناء على اقتراحه وهو بالتأكيد ما يلقى بظلاله على الاحداث، إن هذا الحزب كرس على مدى عقود حالة الفساد السياسى واحتكار السلطة ويتعين حل هذا الحزب فوراً ومحاسبة رموزة،
(6) تكريس الرأى بأحتمال الفوضى فى حالة تنحى الرئيس وربط الاستقرار بشخص بما يتضمن الاستخفاف بالعقول وأشدد أن تفعيل هذه المقوله بشكل مكثف عبر التليفزيون الحكومى ، ولما يجب أحد ممن شاركوا فى تكريس هذه المزاعم عن سئوال الشعب لماذا لم تحدث تلك الفوضى عند طرد الملك فاروق ، أو عند وفاة جمال عبد الناصر وسط ظروف أكثر تعقيداً حيث الجيش المصرى منهزماً واسرائيل على بعد 130 كيلو من القاهره ، والبلاد فى حالة حرب ، والامة العربية تشهد قتالا بين بعضها البعض فيما سمى بايلول الاسود والذى شهد وفاة ناصر من فرط الاجهاد والارهاق ، أو لماذا لم نشهد تلك الفوضى يوم اغتيل السادات وقاتل اعضاء منظمة الجهاد السلطة ثلاث ايام !!!
(7) الابقاء على رموز النظام الفاسد على رأس المؤسسات واخص بالذكر صفوت الشريف وفتحى سرور و انس الفقى واسامة سرايا وعبد الله كمال ومحمد ابو العنين وغيرهم وكلهم قاد حملة شعواء لاتهام الشباب بالتخريب والتوطأ مع جهات اجنبيه واشرف على التعتيم الكامل ، واشير الى مقال اسامة سرايا المتحول لتأييد الثورة اليوم على صفحة الاهرام وشطب مسألة تشكيل حكومة وحدة وطنية وانقاذ من نقاط الحوار ،
(8) عدم الاعلان بشكل قاطع عن الاجراءات المتعلقه بالتحقيقات الجاريه عن حالة الانفلات الامنى الذى شهدته مصر وحالة الترويع ، وموقعة الجمل الشهيره فالشفافية تقضى على الاقل بالاعلان عن اجراءات التحقيق والقائم به وخطوات هذا التحقيق الذى لا يعرف أحد شىء عنه أطلاقاً ،
(9) عدم الاعتذار عن الموقف الرسمى المتخاذل بحق الشهداء والجرحى واعتقال العديد من الشباب من دون مبرر ولا تكفى مجرد دقيقة حداد عند بدء الحوار.
واسئله كثيرة طافت فى ذهنى وانا اطالع بيان الحوار الهزيل من سيقوم بوضع التعديلات ومن سيوافق عليها وما هى هذه التعديلات وما هىشروط الترشيح وكيف ستجرى الانتخابات من دون التصدى لهذه الامور ،
الثقة لا تبنيها تلك المراوغة ، والانتخابات على اساس المنظومة القائمة نتيجتها لن تعطى سوى شرعية للنظام الذى عليه ان يرحل أولاً ومهما كانت مبررات الدستور الفاشى الذى اعده النظام وعدل مواده لضمان مواجهة كل الحالات التى من ضمنها حالة الغضب ،
ليس ما يمنع فى أى نظام سياسى من أعلان سقوط الدستور وتشكيل لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد واجراء الاصلاحات التى يتعين ان تتم لاطار كامل وليس بالترقيع ،
أعلان سقوط الدستور هو ما قام به الجنرال ديجول يوم احتجاجات الطلبه فى 1968 ولم تعم الفوضى ولم تسقط فرنسا آنذاك فى الفراغ ،
ليس هناك ما يمنع فى أن نتحاور ولكن الحوار ليس دائرة للمراوغة وأنما لبناء غد جديد أطلت شمس ايامه علينا من ميدان التحرير ،
نؤيد سيادتك لفترة جديدة
شعر أحمد فؤاد نجم
نؤيد سيادتك لفترة جديدة
نكمل خلالها المسيرة السعيدة
و بالمرة فيها نبيع الحديدة
مفيش حاجة تانية نبيعها خلاص
نؤيد سيادتك لأجل المزيد
من اللي تحقق بفضلك أكيد
بقينا خلاص ع الحميد المجيد
و ربك لوحده فى ايده الخلاص
نبايع سيادته ولا حد غيره
كفايا علينا نبرطع في خيره
و نوم شعب مصر العظيمة و شخيره
يقول للحرامي ما تسرق كمان
نبايع سيادته وابنه وحفيده
مفيش زي فكره قديمه و جديده
خرابك يا مالطة حيحصل بايده
ومين فيكي يعني بيسمع آذان
نبوس ايد سيادتك و رجلك كمان
تخليك معانا يا ريس عشان
وجودك ضرورة فرضها الزمان
و من غير وجودك حقيقي نضيع
دي مصر بتاعتك و احنا ضيوفك
كفايا علينا يا ريس نشوفك
و عاذرين سيادتك و فاهمين ظروفك
عليك بس تؤمر و احنا نطيع
في جزمة سيادتك كلابك يبوسوا
و فوق الغلابة بجزمهم يدوسوا
و شعبك ليلاتي يا ريس غموسه
مذلة و مهانة و حوجة و مر
لكن يعني ما دمنا شعب انتساب
و دايما وأبدا فى حالة غياب
متعملش لينا يا ريس حساب
دي عزبة سيادتك و فيها أنت حر
و دستور ما دستورشى مش فارقة خالص
كلام فاضي كله يا فندم بناقص
كفايا علينا الفساد اللي ماصص
عرقنا و معشش و ضارب جذوره
و ايه يعني تهري جتتنا البلاوي
يوماتي كوارث، فضايح، رشاوي
كفايا علينا القعاد في القهاوي
بنستنى لما الوريث ييجي دوره
التعليقات (0)