مُستشرف علينا
قل أن تجد شخصاً ملتزم بما يقول فنحن بزمن المتغيرات التي لم تعد تستثني أحداً ، يخرج علينا بين فينةِ وأخرى أبطال من ورق يصرخون وينتقدون ويهاجمون ويتهكمون وفي كل مرةِ ترتفع اسهمهم عند من يتفق معهم فيما يقولون ! تلك الفئة من الناس تحشر انفها فيما لا يخصها تُريد من المجتمع أن يكون كما تُريد هيّ لا كما يُريد هو ، تُبرر كل شيء بالدين والتقرب إلى الله وكأنها هي الوحيدة التي تعرف طريق الله ؟
المُستشرف شخصية متناقضة تتقمص دور المتدين الساذج الخائف من الله الزاهد العابد وتخفي خلف ذلك الدور القُبح والإنحراف الذي طالما تُحذر الناس منه ، تمارس الوعظ وتسلك نقيضه ، تعيش حالة من الأوعي فهي في وحل الإنحراف تقبع وإن أظهرت التدين ، يقف ضد إسقاط الولاية لأنه يرى في الولاية رجولة وفرض سيطرة ويتهم المطالبين والمطالبات بإسقاط الولاية بالعمالة والشهوانية ، يحذر المجتمع من الليبرالية التي يظنها الإنحراف السلوكي والدعارة المُنظمة وهو في الواقع يمارس الدعارة خارج حدود الوطن فصوره مع الفتيات وبدور الرقص كفيلة بفضح إستشرافة على المجتمع ، إلى متى والبعض يتقمص شخصية ليست له ارضاءً للبعض وطمعاً في الشهرة التي جعلت من الدين مطية من لا مطية له .
@Riyadzahriny
التعليقات (0)