مُديرك ومُديرك فقط
في عملية اشبه ما تكون بقصص ألف ليلة وليلة تحولت العلاقة بين الذكر والأنثى من علاقة سامية إلى معركة إثبات وجود بفعل الخطاب النسوي المتطرف، تحولُ طارئ والسبب ليس في عمل المرأة بل في كيفية فهمها لذلك الحق وكيفية تطبيقه والموازنة بينه وبين واجباتها كربة منزل!
في الخطاب النسوي لا وجود لمفردة زوج بل ذكر وكأن الذكر صفة نقص يوصف بها الكثير! اذا سلمنا أن المقصود بالذكر الشخص الشهواني الذي يرى كل شيء من زاوية جنسية فتلك نقيصه أما ماعدا ذلك فليست تلك الصفه علامة نقص!
النسوية تدعو بكل لطف المرأة العاملة لأن تحتمل رئيسها في العمل فذلك باب رزق! لكنها لا تدعو المرأة المتزوجة لأن تحتمل زوجها لأنه في نظرها ذكر مستبد همه الجسد فقط!
هناك نسبة قد تكون كبيرة صدقت ذلك الخطاب وتلك الهرطقات فتحملت المدير وتركت الزوج وحطمت الأسرة بتصرفات لم يكن يتوقعها أحد!
عمل المرأة حق ويتعاظم اذا كانت بحاجة لذلك العمل! لكن قبل أن تنخرط في ذلك عليها أن تدرك أن عملها لا يجب أن يكون على حساب اسرتها، فهل تستطيع أن تفصل بينهما ؟
أعتقد لأسباب عاطفية وأخرى متعلقة بالخطاب النسوي المتطرف، لا تستطيع ذلك! ومن يقول تستطيع فكم نسبة الاستطاعة إذاً، وإذا استطاعت فإنها بحاجة لمن يساعدها في ذلك.
نحتاج لإعادة قراءة الواقع وإيجاد طريقة مناسبة لتعزيز فكرة الأسرة المُستقره وحمايتها من المؤثرات الخارجية كمواقع التواصل الاجتماعي، نحتاج لأن يفهم الجيل الحالي والجيل القادم أن الحياة ليست صراعاً جندرياً ولا معركة ينتصر فيها الأقوى بل هي سكن روحي واحتياجات وخيارات متنوعة يُمسك بها من استمع لصوت العقل واهمل العاطفة، فالنسوية إفراز لما بعد الحداثة و فلسفتها المتطرفة ضارة جداً .
التعليقات (0)