مواضيع اليوم

مَوْعِدٍ عَلَى مَقْعَدِ فِي الْمَدِيْنَة

صفاء أبو صالح

2009-01-09 12:00:27

0

مَوْعِدٍ عَلَى مَقْعَدِ فِي الْمَدِيْنَة



عَلَى مَقْعَدٍ مَعْزولٍ فِي إحْدَى ضَواحِي الْمَدِيْنَةِ ..
دَاهَمَهَا الْحُزْنُ وَغَصَّت بِالذِّكْرَى...
بقيت وحيدة ..يُلاحِقُها الْمَاضِي
والذَّاكِرَةُ تَنْزُفُ
ألَمٌ يَعْتَصِرُ فُؤَادَهَا
...تَرَكَهَا حَزِيْنَةً...
حَيْنَ قَاَلَ لَهَا أَنَّ حُبُّهُمَا انْتَهَى
زَمَنٌ قَدْ انْقَضَى ...
مَاتَ الْحُبُّ حَيْثُ بَدأ عَلى مَقْعَدٍ فِي الْمَدِيْنَةِ
قَالَهَا ... وَمَضَى
وَتَرَكَهَا وَحِيْدَةً...
والدّمُوعُ فِي مُقْلَتَيْهَا
وآلامُ الْفُرَاقِ تُضْنِيْهَا
وَبَقِي الْحُبُّ نَائِماً وَحِيْداً
وَكُلٌّ مَضَى فِي طَرِيْقِهِ..
وَمَرّتْ أَيْامٌ وَشُهُورٌ
لَمْ نَسْمَعْ أَغَاريْدَ الطِّيْور ...
لا ابْتِسَامَةَ الشَّمْسِ
لا غِنَاءَ الْقَمَرِ
نَامَ الْبَحْرُ حَزِيْناً..
يَا وَجَعَ الْحُبِّ والسّنِيْن
فَهَلْ مِنْ مَرْسَىً ... لآلامِهَا...؟
هَلْ بِالْغَدِ أَمَل جَدِيد؟
هَلْ سَوْفَ تُزْهِرُ حَدَائِقُ عُمْرِهَا مِنْ جَدِيْد؟
هَلْ هَذَا الْغَيْثُ سَوْفَ يَرْوِي عَطَشَ السِّنِين؟
وَذَاكَ الْمَقْعَد الْوَحِيْد الشَّاهِد عَلى فِصُولِ الْحُبِ السَّرْمَدِيّة...
عَلى ذَات الْمَقْعَدِ دَاهَمَ الْحُزْنُ قَلْبِي أَنَا
وَغَصَّتْ بِي الذِّكْرَى شَارِدَة
عَلَى ذَات الْمَقْعَدِ كَانَ لِي الْوَدَاعُ الأَخِيْر
آهٍ يَا وَجَعِي يَا وَجَعَ السِّنِيْن
وَمِنْ ثَمَةَ مَضَىَ الْعُمْرُ وَكَأَنَهُ قِطَاراً سَرِيْعاً
يَمْشِي بِاتْجَاهٍ وَاحِدٍ
وَتَبْقَى الأَمَاكِنُ الَتِي قَضَيْنَا بِهَا أَجْمَلَ اللّحَظَاتِ
مَاثِلةً فِي ذَاكِرتِنَا
وَحَاضِرةً فِي أَذْهَانَنَا
نَسْتَعِيْدُهَا صُوراً جَمِيْلةً
والابْتِسَامَةُ فَوْقَ شِفَاهَنَا
مَنْ يَدْرِي!!
يَوْمَاً مَا قَدْ تَعُوْد!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !