مَن نحاول ان نرضي.؟

انتشرت في الأونة الأخيرة ظاهرة عروض الأزياء للحجاب و نلاحض تنوع الموديلات و تناسق الألوان بشكل اعطى مؤشرات ايجابية لدى المحجبات بأشكال متفاوتة ممن قبلوا تفاصيل الموديلات المطروحة و ممن قبلوا بتعدد الألوان بدلا من اللون الأسود او الألوان الداكنة, مما ادى لأزدهار العملية التجارية لبيع الملابس النسائية الأسلامية حسب ما سميت تجاريا. الفكرة جاءت متعددة الأغراض و يمكن درجها ضمن العوامل التجارية , محاولة تحسين نظرة الأخرين السلبية للحجاب , تشجيع ارتداء الحجاب من خلال ادخال التحسينات على فصال و الألوان , تلبية لغريزة المرأة في مواكبة الموضة الجديدة و الخ من المسميات التي يمكن ان تكون عامل اساسي في انتشار هذه الموضة .
اليوم تكثر اصوات معارضة لهذا التطور الحاضر في اسلوب و شكل هذا النوع من الحجاب , اي تكفير و تحريم اختيارات الأخرين في قناعتهم الشخصية في أسلوب ارتداء لباسهم و لا ادري لماذا يدعو البعض اصحاب الفتوى لأصدار فتاوى تحاول التقليل من شأن المرأة في اختيار رداءها الذي يتوافق مع معتقداتها و إيمانها , فهل نلبس كي نرضي الأخرين أم لنرضي شغفنا بالتمتع بالحياة من مفهومنا البسيط بأن الحياة ليست بهذه الدرجة من التعقيد !!!