حين قالتْ : مساءُ الخيرِ للدمعةِ في المحاجِر
سأدعُني ../ سأذهبُ لتناولِ عشائي البارد / سأمضي نحو سحابةِ الليل / سأدعُني ..
فقد قررتُ أن أُطيلَ لحيتي لأتلحّفُ بها في ليالي الشتاء / لعنتي على الغربةِ حين تخرجُ
من صندوقِها / الملكُوتُ الرابضُ فوق أنفِ الظلام .. مِلكي وحدي / يصنعُ مِنّي مَلكةً لأرضٍ خراب ، و وجعُ الثواني السمينة ، و المرايا التي لا تراني إلاّ عارية / شيءٌ من هواءِ المناطقِ المجهولة يسكنُ رئتي اليسرى / شيءٌ من عطورِ بلقيس يفوحُ من رئتي اليُمنى / رزقُ مَن أنا ؟؟!!/ أنا ..لا أبحثُ عن إجابة ..!!!
حين قلتُ : سلامُ الحمامِ على عينيّ
أجنحتي مرهونةً بتصفيقِ الأبوابِ التي يَردُّها الهواء / أوثانٌ .. تنتظرُ مِنّي أن أنفُخَ بها من ضحكتي وأُلبِسُها ثيابها بغمزةٍ من عيني اليُمنى / أمنحُ سوادَ غِربانها بياض قلبي / والعجوزُ الذي قُتِلَ شجناً .. سأُحييه بصولجاني / سُحقاً ..!!.. كلُ هذا من تبعاتِ الغُرف الفارغة
في البيوتِ المرتفعة المُتشّحة بالسيراميكِ الأبيض المُعرّق كسيقاني الرُخاميّة / الهوامش الضيقة في انثناءاتي ..تُقرِئُني السلام.. فسلامُ الحمامِ على عينيّ...
12/ 3 / 2009م
جدة
التعليقات (0)