مواضيع اليوم

ميناء الفاو ..حلم اقتصادي ينتظر التحقيق ويرعب دول الجوار

رانيا جمال

2012-05-03 06:04:36

0

بغداد – بلادي اليوم

في الوقت الذي أعلنت هيئة استثمار البصرة عن نجاحها لاستحصال ميناء الفاو الكبير كفرصة استثمارية وعرضه على الشركات المختصة لتنفيذ بناءه باسلوب الاستثمار، اكد عدد من المختصين أن "هذا المشروع إذا أنجز بحلته المتكاملة والجديدة فسوف تصبح إثره مدينة البصرة أو العراق النواة الأولى في منطقة الشرق الأوسط للنقل التجاري والنقل البحري, وقالت هيئة استثمار البصرة في بيان لها : بعد مرحلة وضع التصاميم لمشرع ميناء الفاو وبعد قلة التخصيصات المالية من الحكومة المركزية له، سعت الحكومة المحلية لاكثر من اربع سنوات مع وزارة النقل والحكومة المركزية للحصول على الميناء واعلانه كفرصة استثمارية، وقال رئيس الهيئة خلف البدران: بعد عرضنا دراسات مختصة على الوزير وتفاصيل خططنا في اقامته عبر الاستثمار لنجاح وسرعة هذه التجربة في تحقيق حلم البصريين المتمثل في مشروع ميناء الفاو الكبير وطرح المشروع على الشركات المختصة الرصينة، وافق وزير النقل هادي العامري بنقل صلاحية المشروع من الوزارة الاتحادية الى صلاحية هيئة استثمار البصرة، مشيدا بعقلية وتفهم الوزير لتنفيذ المشروع عن طريق الاستثمار ومنحه صلاحية الوزارة الى الهيئة باعتبار ان الاستثمار يمثل الحل الامثل والاسرع في اقامته ضمن مواصفات عالمية، واشارعضو مجلس محافظة البصرة محمد الطعان إلى أن "المشروع سيختصر المسافات ويقلل من كلفة أجور النقل بين العراق ودول العالم، وسيوجد فرص عمل كثيرة ويوفر الأمن ويطور البنى التحتية، إضافة إلى محاكاة الشعوب وتبادل الثقافات نتيجة تسهيل النقل والاتصال بشرق وغرب أسيا وأورباويشدد الطعان ، على ضرورة أن "تكون هناك حركة دبلوماسية وعلى مستوى السادة النواب"، مناشدا الحكومة "التعجيل بانجاز هذا المشروع العملاق والبدء بالمرحلة الأولى لهذا المشروع ليتسنى لنا الدخول في المرحلة الثانية لما لها من مردود وتنشيط للحركة الاقتصادية، من جانبه قال الباحث في المركز العراقي للبحوث والدراسات نعمة العبادي: آن هذا المشروع سيثير مجموعة من ردود الفعل السلبية الإقليمية والدولية وبالدرجة الأساس ردود الفعل السلبية وبالنظر إلى المصالح الإقليمية سواء فيما يتعلق بالكويت أو مصر أو حتى الأمارات وإيران ويوضح العبادي ، إن المشروع بشكل إجمالي سيحقق منافع للمنطقة بتنشيط الحركة التجارية ويسمح بتبادل المصالح الدولية، لافتا إلى أن أهم "المخاطر المتعلقة باحتمال قيام حرب بين إيران وأمريكا فضلا عن مجموعة من النزاعات الموجودة ستقل خطورتها إذا ما انتقلت التجارة البحرية إلى هذا المستوى الكثيف من المصالح المتبادلة، وستدفع المجتمع الدولي وعلى رأسهم أمريكا الى التفكير بشكل مختلف وهذا هو أهم ما سيتميز به هذا المشروع ويفترض العبادي أن هذا المشروع يجب أن يدفع لإنهاء مشاكل العراق الإقليمية والدولية ويسهم بتصفية المشاكل العالقة مع الكويت وحسم قضية شط العرب وغيرها من المشاكل العالقة لكي تكون البيئة مهيأة وحاضنة لهذا المشروع , في حين راى مدير مركز دراسات الخليج العربي في جامعة البصرة جاسم غالي المالكي، أن هذا المشروع إذا أنجز بحلته المتكاملة والجديدة فسوف تصبح إثره مدينة البصرة أو العراق النواة الأولى في منطقة الشرق الأوسط للنقل التجاري والنقل البحري مضيفا، إن حكومة البصرة المحلية تطالب الحكومة العراقية بالإسراع في وضع خطة متكاملة لتنفيذ هذا المشروع في القريب العاجل لما له من فائدة اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن خبراء يحذرون من إمكانية أن يتعطل المشروع بسبب التحفظات وردود الفعل السلبية التي قد تبديها دول إقليمية لأن المشروع سيهدد مصالحها ،ومن جانبه قال الخبير في النقل البحري كاظم فنجان إن "ميناءي أم قصر وخور الزبير يستقبلان السفن العملاقة بأكثر من 11 مترا في الغاطس، كما أن موانئ المعقل وأبو فلوس وموانئ أخرى لها علاقات كبيرة مع خطوط الشحن البحري وتستقبل كما هائلا من السفن الكبيرة، ويرى فنجان أن لا ذنب للموانئ العراقية أو وزارة النقل في موضوع تأخر تقدم تلك الموان، مؤكدا أن الذنب كله يقع على مسؤولية تشكيلات تمثل جهات وزارية غير مرتبطة بوزارة النقل، وهي أشبه بكائنات طفيلية، دون تسميتها ويوضح قائلا: أن تلك الجهات لا ترضى بتطبيق خطة الموانئ وتسير على هواها داخل حرم الميناء، مشيرا إلى أن أكثر من جهة تدعي حماية الموانئ في حين أنها تعرقل حركة التاجر وتدعي الفحص والتقييس النوعي وتؤخر استلام وتسليم البضائع و تفرض ضرائب وأجور ثقيلة خارج أجندة الموانئ , وكانت وزارة النقل وضعت في نيسان الماضي حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي تشير تصاميمه الأساسية الى احتوائه على رصيف للحاويات بطول 39000 متر، ورصيف آخر بطول 2000 متر، فضلاً عن ساحة للحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون م2، وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 600 ألف م2، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 99 مليون طن سنوياً، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية لإنشائه أربعة مليارات و400 مليون يورو، ومن المؤمل أن يتصل الميناء بخط للسكة الحديدية يربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوربا من خلال تركيا.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !