أطل الرئيس الرئيس الأسبق للجنة التحقيق الدولية (في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري) ديتليف ميليس، ليكرر اتهاماته للنظام في سوريا بالتورّط في جريمة اغتيال الحريري. وجديده هذه المرة، تأكيده أن الرئيس السوري بشار الأسد هو من أمر بقتل الحريري، بعدما «اشتبه السوريون في أن الحريري سعى بالتعاون مع الفرنسيين والأميركيين الى إسقاط النظام في سوريا وإلى نزع سلاح حزب الله
وحدّد ميليس الدافع الأساسي لاغتيال الحريري بقرار مجلس الأمن 1559، إذ إن هذا القرار كان موجّهاً ضدّ سوريا
كلام ميليس أتى في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الألمانية أمس، قال فيها إن إفادات الشهود تؤكد له أن هيكلية نظام الحكم في سوريا لا تسمح بارتكاب هذه الجريمة الا من خلال توجيهات الأسد وتحدث ميليس، وهو المدعي العام السابق للعاصمة الألمانية برلين، عن أهمية شهادات النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام في التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري
وأفاد بأن النظام في سوريا يعتمد على الإثراء، إذ إن «كل المقربين من رأس الهرم يصبحون أغنياء» بحسب قوله، لكن عندما يشعر هؤلاء بأن النظام يتعرّض لخطر السقوط فقد ينقلبون عليه كما هي حال جميع الديكتاتوريات
وفي ختام المقابلة، انتقل ميليس من التحليلات التحقيقية إلى التحليلات السياسية، متكهّناً أن النظام في سوريا سيسقط في غضون عام أو عامين، لكنه قال إنه يجهل مدى قوة المعارضة السورية. وذكر ميليس أن ما قاله هنري كيسينجر عن عدم وجود حلول لمشاكل الشرق الأوسط من دون سوريا، لا يعني شيئاً، فسوريا طالما كانت جزءاً من أزمة الشرق الأوسط
التعليقات (0)