مواضيع اليوم

ميكافيللية الحاضر...حسن مدن

رانيا جمال

2012-10-11 04:05:41

0

قال إن محمد علي باشا وهو يسعى إلى تنفيذ مشروعه النهضوي في مصر، طلب من مترجمين محترفين ترجمة كتاب »الأمير« لميكافيللي لكثرة ما سمعه عن الكتاب ولرغبته الملحة في الاستفادة من دروسه . ولشدة لهفة محمد علي إلى معرفة مضمون الكتاب، طلب من المترجمين موافاته أولاً بأول بكل فصل من الكتاب ينتهون من ترجمته، لكن بعد أن قرأ بعض الفصول طلب من المترجمين إيقاف ترجمته، وقال قولة شهيرة: »إنني أفهم في دواهي السياسة أكثر مما هو مذكور في الكتاب« .

لم يكن محمد علي باشا إذاً، في حاجة إلى أن يتعلم شيئاً من ميكافيللي لأنه يمارس في الحياة ما هو أهم وأخطر مما يقوله الكتاب . وإذا كان محمد علي باشا عاش وحكم بعد ميكافيللي، فهل كان أولئك الذين عاشوا قبله من الملوك والقادة والحكام والطغاة لا يعرفون ولا يطبقون المبدأ الذي نسبه إليه: »الغاية تبرر الوسيلة«؟ . . ألم تكن السياسة، منذ أن نشأت قائمة على هذه القاعدة قبل ميكافيللي وفي زمنه ومن بعده؟

نادرة جداً هي الحالات التي اقترنت فيها السياسة بالأخلاق، يمكن أن نذكر هنا حالة المهاتما غاندي في الهند، ونيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا، بينما القاعدة أن السياسي حين يحدد الهدف نصب عينيه لا يكترث كثيراً بالوسائل، وتكفي نظرة منصفة إلى التاريخ لترينا ذلك بشكل ساطع، حتى ...

http://beladitoday.com/index.php?iraqnews&id22=19509




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !