ميدان التحرير يشتعل من جديد !

لن نستطيع تحديد هدف تلك الأحداث الجاريه الآن فى ميدان التحرير حيث تتضارب الأنباء ما بين أن المتظاهرين فى الميدان هم من أُسر شهداء ثورة يناير ومعهم بعض شباب الثورة والبعض الآخر يرى أن تلك الأحداث سببها  بعض البلطجية المدسوسين لإجهاض مظاهرات 8 يوليو القادم ورداً على حل المجالس المحلية والتى حكم القضاء أمس بحلها ، وعلينا قبل أن نفسر تلك الأحداث أن نعرف أولاً ملابساتها ، فالتفسيرات مختلفة من شخص لآخر ، فواحد يقول أن من بالميدان مُجرد فلول وآخر يقول أنهم بعض من أُسر الشهداء ومعهم بعض الثوار .

ونحن نتساءل هل أشعل الأحداث بعض البلطجية لكى تبدأ المعركة ثم ينسحبوا من الميدان بعد نزول الثوار للميدان وبذلك يكونوا قد أوقعوا الفتنة بين الشرطة والمُتظاهرين وتحدث الإشتباكات وتبدأ الفتنة ؟!.

إن خوفى فقط يتمثل فى إتهام بعضاً ممن يطالبون بالإنتخابات أولاً وإتهامهم للمطالبين بالدستور أولاً بالخيانة وأنهم وراء تلك الأحداث وقولهم أن المطالبين بالدستور أولاً سيشعلون البلد ، رغم أن أى عاقل لا يريد ولا يتمنى أن يرى ما يحدث بالميدان وهذا إتهام خطير سوف يؤدى ويزيد من إنقسام قوى الثورة أكثر من الإنقسام الملحوظ حالياً .

مشكلة الثورة فى مصر أن الأيادى المرتفعة لإلتقاط ثمارها كثيرة ومُتعجلة للحصول عليها قبل نضوجها وهناك أيادى لم يتم بترها حتى الآن من فلول النظام البائد تحاول إشعال الفتنة  .

إن مصر كلها والتى يُمثلها ميدان التحرير لن يهدأ أبداُ إلا بعد بلوغ الثورة لأهدافها ، فهناك أمور وأفعال تشكك الشعب فى وجود إلتفاف على مطالب الثورة .