عين الحاقد الحاسد واضحة ، والتمييز وعدم المصداقية اكثر وضوحا ، والتحيز وعدم الحياد امر بات مكشوف ، هذا ما ينطبق على قنوات العهر والدعارة السياسية الناطقة باسم من يدعم القتل في سوريا ، وباسم من يمد القتلة بالمال والسلاح ، وفي هذا خيانة وانتهاك واغتصاب لميثاق الشرف الصحفي الذي تتحدث عنه تلك القنوات الفاجرة التي باعت اخر ما تبقى من الشرف في سوق البغاء السياسي ، وذلك لارضاء ثلة ابت الا ان تبقى في الحضيض ، وابت ان تفارقها الخيانة والعمالة ...فهل ما يبث في القنوات الفضائية يدعم المصالحة ، وهل يدعم وقف الدماء ، وهل يدعم الحوار ، هذا وهم ( من يدعم ما يسمى بالثوار في سوريا ) يفتحون ابوابهم لكل خائن وعميل ، وهم يفتحون ابواب قصورهم وبيوتهم واوطانهم للصهاينة وكل من هو على شاكلتهم .. وما ذلك الا للانبطاح امام الة الاغراء الصهيوامريكي الغربي .. وهم يعتقدون انهم يرضون الغرب بما يقعلون وما عرفوا ان سياسة اسرائيل مع العملاء هي ( بعد اداء المهمة لا يؤتمن العميل على العمل مع اسرائيل فأذا كان خان اهله وشعبه فهل سيكون مواليا لاسرائيل ) ولهذا كثيرا ما يتم فضحهم في مجتمعهم ليتم تصفيتهم من قبل ابناء شعبهم حتى ان اسرائيل لا تريد ان تلوث يدها بامثالهم .. وهذا امر معروف في الداخل الفلسطيني .. وربما هو امر تعارف عليه كل متعامل مع عميل على مر التاريخ ...ومثال اكبر جيش كان عميلا لاسرائيل جيش لبنان الجنوبي .. بتاع سعد حداد .. انظروا كيف تعاملت معهم اسرائيل ...
نعود الى قنوات التلفزة .. من المفروض ان تعرض ما يتم انجازه على ارض الواقع بين ما يسمى الثوار وقوات الجيش العربي السوري .. فهل صورت التفاف الجيش حول قيادته وشعبه ، وهل صورت التفاف الكثير جدا من ابناء الشعب العربي السوري حول قيادته وجيشه حماة الديار .. هل التغطية متوازنة ..
من الواضح ان قنوات التلفزة تلك ما هي عدو لسوريا والشعب العربي السوري والجيش العربي السوري .. ولانها كذلك فهي عدو للعرب بالضرورة الحتمية ... عدم متابعة تلك القنوات عمل ايجابي ، وثوري ، ومن باب الحرص على عدم تلويث العين والاذن بصور واصوات كل مذيعي تلك القنوات .. التي تنكرت بعد ان تنكر اصحابها لكل مبادىء الشرف والوطنية ...
سوريا اقوى مما يتصور الاعداء في الداخل والخارج ، وما لم تتوقف الة التحريض والدعم سيبقى شلال الدم .. وستبقى سوريا ارضا وشعبا تتجرع مرارة ذوي القربى الى امد غير منظور ...
التعليقات (0)