مواضيع اليوم

ميادة حناوي وأغنية حشد السيستاني ... فساد ودعوة للربوبية !!

احمد الملا

2016-08-01 18:48:44

0

الكل يتباكى الآن على الحشد ... الكل يمجد الآن بالحشد ... الكل الآن ملزم بتقديس الحشد!! ومن يخالف ذلك يكون داعشي وهابي ناصبي تكفيري .. لماذا ؟ لأن الحشد مقدس وقدسيته فوق كل إعتبار !! حتى جعلوا حشد السيستاني أكثر فضلاً من جيش الإسلام في معركة بدر, وكل معاركه مخطوطه في اللوح المحفوظ ... تشكل بفتوى من الإمام علي " عليه السلام " !!, والآن وفي خضم الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها البلد حسب ما يدعيه السياسيون وبما فيهم قادة الحشد والكل يحاول أن يستحلب أكبر قدر ممكن من الأموال لتغطية نفقات الحشد والجيش ... يصرف حشد السيستاني ملبغ قيمته (50000 ) خمسون ألف دولار كأجور للمطربة السورية " ميادة حناوي " لقاء تقديمها أغنية تتغنى بحشد السيستاني ...

والغريب بالأمر إن عنوان الأغنية هو " حشد الله " استغفر الله ربي وأتوب إليه !!! لا اعرف كيف جعلوا لله حشداً وبأي طريقة وكيف يثبتون إنه لله؟ لكن واقعاً هم لا يقصدون إن بهذا العنوان هو الذات المقدسة وإنما يقصدون السيستاني " حشد السيستاني " فعندهم قدسية الحشد من قدسية السيستاني لأن السيستاني من أمر بتشكيله وليس الله سبحانه وتعالى !! ويروجون لربوبية السيستاني وإلوهيته ... فإن كان لله حشداً فهو لا يقتل بغير وجه حق أو يمثل بالجثث ويأكل منها ويسحلها في الشوارع, ثم لماذا لا تصرف هذه الأموال على ضحايا الإرهاب أو على أقل تقدير على عوائل قتلى الحشد فهم الآن يعانون الجوع والإهمال والحرمان والعوز والفقر والفاقة ؟؟!! خصوصا وإن هذا الأمر ليس بجديد عليهم فقط استقدموا سابقاً ممثلين وممثلات لقاء 25000 ألف دولار لكل ممثل وممثلة من أجل الترويج للحشد ... فلماذا يصرفون هذه الأموال على الغانيات وليس على الفقراء والأيتام ؟! لماذا لا يصرف على عوائل قتلى الحشد ؟.

والسؤال المهم هنا هل يعقل إن السيستاني لا يعلم بهذا الأمر ؟ فالجميع يتحدث عن هذه الأغنية وعن نفقاتها طبعا نفقات المطربة وحدها 50 ألف دولار وهذا يعني غير نفقات العاملين من مخرجين وممثلين ومعدين وما إلى ذلك فكم سيكون المبلغ ياترى ... المهم هكذا باب لصرف الأموال هل يعقل لا يعلم به السيستاني أو مؤسسته ؟ واقعاً إنه يعلم ويعرف بذلك الأمر ومع هذا يمضي ذلك يمضي الغناء ويمضي صرف الأموال على غير مستحقيها ويمضي الترويج له على إنه الإله والرب ... فالحشد ليس حشد الله وإنما حشد السيستاني.

كما إن إتباع هذا الإسلوب المنحط أخلاقياً وغير الشرعي في الدعوة للحشد بإستخدام الغانيات دليل على إن السيستاني قد فشل فشلاً ذريعاً في الترويج للحشد ويحاول أن يجد طريقة جديدة غير طريقة دعوة المكاشفة مع الأئمة المعصومين والكذب والأباطيل والخرافات التي لا تنطلي إلا على السذج والبهائم, فهل هذه هي أخلاق الإسلام ؟ هل هي أخلاق النبي الخاتم محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " ؟ هل هذه أخلاق الإمام علي " عليه السلام " الذي يدعي السيستاني الإنتماء له ؟, فعلاً إن كل ما صدر ويصدر من السيستاني هو شيناً على الدين والمذهب وأئمة المذهب كما يقول المرجع العراقي الصرخي في المحاضرة السادسة من " بحث السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد " ...

{{... أين السيستاني وتواضع علي عليه السلام واختلاطه بالناس حتى الفقراء وحتى النساء والصغار بينما جعل السيستاني من نفسه صنما والها يعبد من دون الله, أين السيستاني من إيمان الإمام علي عليه السلام وتقواه ورفضه للفساد والفاسدين والذي لم يسمح لنفسه ان يمضي لمعاوية ولو ليوم واحد على ولاية الشام بينما السيستاني استقدم لنا قوات الاحتلال وسلط علينا المحتلين وشرعن أعمالهم واخذ الرشا طبعا نقول: سلط المحتلين ليس فقط الأميركان كل المحتلين الذين دخلوا للعراق من دول الجوار ومن غير دول الجوار وسلط علينا المحتلين وشرعن أعمالهم واخذ الرشا منهم ونفذ لهم طلباتهم وحقق لهم مشاريعهم والزم الناس التصويت لدستور المحتلين المدمر كما الزمهم بانتخاب قوائم الفساد والفاسدين القتلة الطائفيين ومنع الناس من المطالبة بابسط حقوقها الإنسانية والزمهم السكوت والخنوع والرضوخ كالنعاج, أين هو من إنسانية وعدالة أمير المؤمنين علي عليه السلام الذي لم يسمح بقتل غير قاتله، وان تكون ضربة بضربة فلا تعذيب ولا تقطيع للحوم البشر ولا شواء لحوم البشر ولا أكلها ولا تقطيع أعضاء والتمثيل بالأجساد والأعضاء ولا بسحل الجثث ولا بحرقها ولا بتهجير العوائل بعنوان حاضنة لابن ملجم وجماعته النواصب الخوارج ولا بسلب ونهب وسرقة ممتلكات ابن ملجم وحاضنته ولا بحرق بيوتهم وتفخيخها وتهديمها وجرفها بينما السيستاني فعل وكان سبباً مباشرا في كل ما وقع من احتلال وجرائم وسفك دماء وتمثيل بالجثث وتأجيج طائفي وتهجير للعوائل وسلب ونهب وحرق وتفخيخ وتفجير وتسليط الفاسدين وإشاعة الفساد والتغطية عليه وحمايته ولم يقتصر فاسدي السياسة وفسادها بل الطامة الكبرى والسرقات المضاعفة والفساد الافحش ...}}.

فكل مفاسد السيستاني يحاول أن يغطي عليها بماذا ؟ بالغناء وبالفساد الأخلاقي والمالي وبإسلوب قذر لا يمت للدين بصلة, يريد أن يجمل صورته وصورة حشده الدموي بهكذا طريقة نتنه, فبالفساد وبالدعوة للربوبية وبالسرقة يحاول السيستاني أن يجمل صورته وصورة حشده الملطخة بدماء الأبرياء في العراق وخارج العراق.

بقلم :: احمد الملا




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات