ما أنتجته البشرية كان فكرة في بدايته ...ودعت إليه الحاجة.... وكما يقولون فإن الاختراع وليد الحاجة ...لقد مارس الشعب الصيني هذه الهواية وكرسوا فكرهم في إنتاج الجديد وترى ذلك في ألعاب مبتكرة للصغار وتحف فنية تعتمد على أسس الهندسة وخواص المواد...وببعض المعادن البسيطة وصغيرة الوزن والأفكار الهندسية البسيطة ومتوسطة التعقيد والأكترونية بالغة التعقيد تحصل على منتج مثل سيارة أطفال أو فانوس رمضان (رغم أن رمضان عربي إسلامي ) أو لعبة مبتكرة ليس لها مثيل في السابق لأن الأفكار مطلقة وهدفها واحد هو الحصول على المال ...نحن ما زلنا في مرحلة تقليد المشاريع المستهلكة مثل فتح محل لبيع الفول أو تجارة البقالة أو ال(سوبر ماركت) أو حتى تجارة الذهب وكلها كما ترى أعمال تقليدية لا تنتج جديدا ...كما أن مصانع البلاستيك مثلا عندنا تنتج أدوات المنزل التي تستهلك أوزانا كبيرة من الخام وسعرها متدن جدا ولا تصلح للتصدير ولكن انظر إلى صناعة البلاستيك الصينية تجد لعب الأطفال تستهلك أوزانا خفيفة جدا من الخام وملأى بالأفكار الهندسية والفنية ...ولا تنسى أن تذكر صناعة الساعات الإلكترونية من البلاستيك وبعض القطع الكهربائية الدقيقة وبأسعار تكاد تقترب من الصفر وتجد الفن الراقي جدا في صناعة الخزف مثل علب الأفراح و(السبوع) تخيل أن الصينيين يفكرون في عاداتنا ويكسبون من ورائها الملايين ... وكل يوم هناك الجديد ..وقد تزود ألعاب الأطفال كما قلنا بتقنيات بالغة التقدم وتسجيلات لأغان عربية حديثة جدا وربما تجد لعبة تنطق بأغنية ظهرت في بلادنا اليوم فتأتينا في لعبة جميلة غدا أو بعد غد!!! هذا يعني أن هناك صينيون يعيشون في بلادنا أو يتابعوننا يوما بيوم ليصدروا لنا ما يتفق مع هواياتنا بل وعقائنا مثل سجادة الصلاة ويزودونها ببوصلة تحدد اتجاه القبلة ...!! هذه ثقافة تجارية عالمية تهدف إلى استقطاب المال العالمي لإثراء الخزانة الصينية على حساب العالم ...ما الفرق بيننا وبينهم ....العقل والخيال وإطلاق الفكر والبحث عما يرضي المستهلك ويجد فيه كل ساعة شيئا جديدا وفكرا جديدا مبهرا ومبهجا وجميلا ...العقل فقط يبني الصناعة ويجمع المال ويضع الشعب فوق رؤوس العالمين...لا شيء فوق العقل ...
التعليقات (0)