مواضيع اليوم

مونيكا جليلي...ثقافة بلا عنصرية عبر موسيقى صوفية

فريد دولتي

2009-09-05 13:08:10

0

 
لا يمكن أن أرمي كل ما يدخل في عقلي.
ولكن هناك أفكار لا أستطيع مواجهتها.
لست قادرا على مناداتك.. ماذا أفعل فلقد بح صوتي ؟
اشعر بالانفصال فحررني من سجني
أيا كانت اللغة المحكية ، فالحرية دائما هدفي.


هل تريد أن تستمع إلي موسيقى صوفية تشعر بدفء معها، تنسيك الظلم والمنفى..وقهر الرجال، بالإضافة إلي التواصل مع الذين حولك في شيئا ما يلهم الجميع، وهل تريد أن تكتشف الحقيقة بمزيج من الحنين والفضول...إذا فلتستمع إلي الجميلة من ارض الخيام مونيكا جليلي.

للأسف لقد وضعت الثورة الإيرانية حد فاصل عبر الحدود بين تبادل الثقافات،ولكن مونيكا جليلي استطاعت أن تدخل إلي الغرب أغاني بكلمات فارسية،لتحصل على جمهور واسع وعريض،فبعد عشرين عاما من الصمت ألقسري...هي ألان ومنذ ذلك الحين تتبع مهنتها باحترافية مدهشة.

هذا الشرق الذي شكل دائما سحر حوي عند الغرب الغاز وطلاسم،ها هي مونيكا تصر على تكبيل الغرب بهذا السحر،فكما افتتنوا بالخيام والرومي..هم الآن يفتتنون بها

في نواح كثيرة استطاعت مونيكا جليلي سد الفجوة بين أنواع الموسيقى الغربية والأغاني الشعبية الإيرانية. ولعل ذلك يرجع لحقيقة.. أنها هي بالتحديد من أصول إيرانية أوروبية،فهي ولدت في الولايات المتحدة ، من أصول ألمانية وفارسية. درست الموسيقى في مدرسة مانهاتن للموسيقى.و كانت طالبة في بيفرلي بيك جونسون. زاولت مهنة المسرح الموسيقي في نيويورك ، قادها حبها للأغاني الإيرانية في العام 2004 ، لإنشاء مشروع فرقة سمي نورساز ,لاستكشاف وأداء أغنيات من إيران ومشاركتها مع الجميع. نورساز أسرت قلوب الإيرانيين الصغار والكبار في جميع أنحاء العالم. مونيكا تغني بعدة لغات ... الفارسية والفرنسية والانكليزية. وهي تستند على الأغاني الشعبية والموسيقى الفارسية..ولكن بطبيعة الحال غرست فيها الموسيقى الغربية.

لديها مجموعة رائعة وفريدة وسحرية من الأداء. تتميز بالبساطة والتكيف، نابع من اختيارها لكلمات من أغاني شعبية، وجدت قبل الثورة في إيران.

مونيكا جليلي إثبات على أن التزاوج بين الموسيقى الفارسية والأغاني الشعبية من جهة والموسيقى الغربية من جهة أخرى، يمكن أن يكون عادلا بالإضافة إلي الجاذبية والسيطرة على الإحساس ...فتحية لكل ثقافة تكون شريفة نتيجة قدرتها على التوافق مع الآخرين ،بدون عمى عنصري،آو فكر محدود مكبل لا يعرف طعم الحرية والانطلاق ،وتحية لكل ثقافة قادرة على تجاوز الزمن وتقريب المسافات التي تفصل الشعوب بحدود وجدت على الورق قبل أن توجد في عقولنا.
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !