لا أحد يستطيع أن ينكر بأن جنوب إفريقيا لم تنجح فقط في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم فحسب ، بل تميزت الدورة بأحداث و أشياء قد لا تتكرر في منديال آخر.
أولها : الفوفوزيلا ، آلة نفخ إفريقية بدائية الصنع تتحول إلى منتوج عالمي ، ورغم اعتراض أعتى المنتخبات على ضجيجها الذي لا يحتمل إلا أن الفيفا سمحت بإدخالها للملاعب و النفخ فيها وذلك بسبب الأرباح التي ضختها الآلة في صندوق ماليتها و في نفس الوقت استطاعت جنوب إفريقيا أن تسوق و تصدر غيطتها إلى باقي دول المعمور ( فهمتي يا بن عمي ؟ )
ثانيها : الجابولاني ، أو الكرة التي أخافت كل الحراس لعدم قدرتهم على الامساك بها بشكل محكم فلخفتها سرعان ما تنفلت من اليد .
شيء آخر خلق الحدث ، إنه الأخطبوط الألماني الذي يتنبأ بالفريق المتأهل ، و هنا نسجل أننا لسنا ندري إن كان الأخطبوط منجما أم أنهم كانوا يتركونه بلا أكل قبل أن يدهنوا له المربع الزجاجي - حيث يوجد علم الدولة التي يريدون التشهيربتأهلها - بقليل من المرقة التي يحبها ، و البقية تعرفونها ...
و يبقى أبرز ما ميز هذا المونديال الوجه غير المتوقع لنجوم الكرة من كل القارات ، فلا إيطو ولا دروغبا كانا عند مستوى تطلعات الأفارقة ، ولا ميسي ولا كريستيانو رونالدو كانا في الموعد .
المنتخبات التي تعتمد في لعبها على النجم تراجعت في الوقت الذي تألقت فيه المنتخبات التي تتبنى مفهوم الشمولية و اللعب الجماعي ، فتميزت كل من ألمانيا ،أوروكواي، هواندا و إسبانيا و كان المنديال حقا متميزا بامتياز .
مولاي إسماعيل آيت الحسان
التعليقات (0)