مواضيع اليوم

موندياليات

Nooor Alaml

2010-07-17 10:24:12

0

بعد شهر كامل استمتع فيه عشاق الساحرة المستديرة، أسدل الستار على العرس الكروي الأفريقي وانتهى مونديال جنوب أفريقيا 2010 بتتويج اسبانيا ملكة على عرش الكرة العالمية.

لقد مرت لحظات المونديال سريعة تاركة بصماتها على ذاكرة المشاهدين، ومسجلة أحداثا أصبحت عناوين عريضة لهذا المونديال نشير هنا الى بعضها.


نجاح أفريقي:

قبل بدء المونديال كانت هناك شكوك حول مدى نجاح جنوب أفريقيا في تنظيم البطولة العالمية، لكن بلاد مانديلا ردت على تلك الشكوك وأثبتت انها تملك جميع مقومات النجاح. وقد أشاد الجميع بكفاءة جنوب إفريقيا في تنظيم مونديال 2010 كأول مونديال يقام بالقارة السمراء، ولما سئل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بلاتر عن تقييمه لتنظيم البطولة أجاب انه يعطي جنوب أفريقيا تسعة من عشرة.

وهذا النجاح في تنظيم المونديال دفع رئيس جنوب أفريقيا يتطلع الى تنظيم الأولمبياد، فقد قال جاكوب زوما إن التنظيم الناجح لبطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم التي استضافتها بلاده سيكون دعما قويا لفرص جنوب أفريقيا في الحصول على حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية.


عصر الكرة الاسبانية:

لقد بدأ عصر الكرة الاسبانية.. هذا هو أهم العناوين التي خرج بها مونديال جنوب أفريقيا، ليكرس التفوق الاسباني الذي حصل قبل عامين في بطولة الأمم الأوروبية حيث أحرزت اسبانيا اللقب بعد غياب طويل.

لقد قدم نجوم الماتادور عروضا رائعة وأبهروا الجميع بأدائهم الهجومي الذي بعثر أوراق المنتخبات التي واجهتهم. فلعبهم الجماعي واستحواذهم على الكرة وسيطرتهم على وسط الملعب وبناء الهجمات بتكتيك كبير جعلت خصومهم يستسلمون لايقاع اللعب الاسباني ويتقهقرون للدفاع ويعتمدون على الهجمات المرتدة.

هذا الأسلوب في اللعب جعل النجم الألماني كلوزة يقول ان الاسبان جعلونا نلهث وراء الكرة، كما جعل الهولنديين يلجأون في المباراة النهائية الى الخشونة وألعاب الكاراتيه أحيانا..!

فلا مناص بعد هذا أن يقف الجميع باحترام أمام الكرة الاسبانية ويرفعوا القبعات ويعترفوا بأن العصر الحالي هو عصر الكرة الاسبانية الى إشعار آخر.


الماكنات والتألق الدائم:

بشهادة المراقبين والصحافة العالمية كان المنتخب الألماني متعة المونديال، ومع ان ألمانيا خاضت البطولة بأصغر منتخب لها منذ المشاركة الأولى في نسخة 1934، الا ان نجوم المانشافت أمتعوا الجماهير بعروضهم القوية وخصوصا مع أستراليا وانكلترا والأرجنتين، بحيث لقب المنتخب الألماني بصاحب الرباعيات بعد أن سجل أربعة أهداف في مرمى كل من المنتخبات الثلاثة.

لقد سجلت المانيا في المونديال الأفريقي رقما قياسيا غير مسبوق في عدد مرات الوصول الى الدور نصف النهائي للمرة الثانية عشرة في تاريخها وهو إنجاز لم تتمكن حتى البرازيل من تحقيقه.

وبهذا أثبتت الماكنات أن الأصل في المنتخب الألماني هو التواجد في المربع الذهبي بالمونديال، وان عدم الوصول الى هذا الدور هو الاستثناء والحالة غير الطبيعية للألمان وهو ما حدث أربع مرات فقط أعوام 1938، 1962، 1994، 1998 من أصل 17 مشاركة ألمانية باعتبار أن ألمانيا لم تشارك في النسخة الأولى 1930 التي جرت بدون تصفيات، كما لم تشارك في النسخة الرابعة 1950 لوجود عقوبات عليها بسبب دور هتلر في الحرب العالمية الثانية، وبالتالي فإن ألمانيا الى جانب البرازيل هما المنتخبان الوحيدان اللذان لم يفشلا أبدا في التصفيات المؤهلة الى بطولات كأس العالم.

وكم كنت أسمع من عشاق ومشجعي منتخبات ايطاليا وفرنسا والبرازيل والارجنتين ان المونديال انتهى بالنسبة اليهم بخروج المنتخب الذي يشجعونه، إلا ان عشاق كرة المانشافت هم فقط من يتابعون كل بطولات كأس العالم بحماسة حتى النهاية لأن ألمانيا متواجدة دائما في الأدوار النهائية.


سقوط الكبار:

بطل ووصيف النسخة السابقة سقطا سقوطا مدويا في إحدى أكبر مفاجآت البطولة. إيطاليا التي قيل الكثير عن مدى جدارتها في نيل لقب مونديال 2006 وخصوصا بعد فوزها في اللحظات الأخيرة على المنتخب الأسترالي بضربة جزاء غير صحيحة في دور الستة عشر، خرجت هذه المرة من أضيق أبواب المونديال بنقطتين فقط من تعادلين وخسارة. أما فرنسا التي أوصلها زيدان الى نهائي النسخة السابقة فقد عصفت بها المشاكل الداخلية للفريق وخرجت بخسارتين وتعادل واحد.

ولم تكن حال البرازيل والأرجنتين أفضل بكثير، ومع انهما وصلا الى دور الثمانية الا ان مباراتيهما مع كل من هولندا وألمانيا أثبتت انهما لم يواجها اختبارا حقيقيا في الدور الأول ودور الستة عشر حيث لعبا مع منتخبات ضعيفة نسبيا ولا تملك خبرة المونديال.


فشل النجوم:

ميسي، رونالدو، كاكا، روني.. نجوم خرجوا من المونديال يجرون أذيال الخيبة بعد أن كان الجمهور الكروي ينتظر منهم الكثير. حتى ان ميسي وكاكا وروني صاموا عن التهديف ولم يجدوا طريقهم الى المرمى، وخصوصا ميسي أفضل لاعب في العالم الذي حطمه مدربه مارادونا بطيشه والاعتماد عليه وحده في قيادة الفريق وكأنه كان يريد أن يكرر ميسي 2010 دور مارادونا 1986 ناسيا أن عصر النجم الأوحد الذي يقود الفريق الى الفوز قد ولى، وان اللعب الجماعي هو مفتاح الفوز. لقد نحج مارادونا لاعبا لكنه فشل مدربا، ولا أفهم كما لا يفهم الكثيرون كيف راهن الاتحاد الأرجنتيني بسمعة منتخبه على مارادونا، والأعجب ان الاتحاد الارجنتيني يريد تجديد العقد معه.


بروز نجوم:

ومع فشل النجوم الكبار الذين تقدر أسعارهم بمئات الملايين من الدولارات في سوق اللاعبين، برز نجوم آخرون لم تكن الأضواء الاعلامية مسلطة عليهم كثيرا وسجلوا أسمائهم بحروف من ذهب بعد أن قادوا منتخباتهم الى الأدوار النهائية. ومنهم قائد منتخب الأورغواي فورلاند الذي فاز بلقب أحسن لاعب في البطولة عن جدارة، والهولنديان شنايدر وروبن، ونجوم الماتادور فيا وأنييستا وكاسياس، ونجوم المانشافت شتايكر وأوزيل ومولر، بالاضافة الى الهداف المخضرم ميروسلاف كلوزة الذي اقترب كثيرا من تحطيم رقم رونالدو البرازيلي في عدد الأهداف المسجلة باسم لاعب واحد وهو 15 هدفا، فسجل كلوزة أربعة أهداف في المونديال الحالي ليصل عدد أهدافه الى 14 إلا ان المدرب لوف حرمه من تحقيق هذا الانجاز بعدم إشراكه في مباراة المركز الثالث.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !