مولدات النور
مررت البارحة بمولدة كهرباء كبيرة وضعت في تقاطع الطريق وهي إحدى الحلول البديلة عن الكهرباء الوطنية وأظن حتى هذه لم تحتفظ بوطنيتها فأصبحت تتغيب عن حضورها لنعيش في ظلام دامس وقد كتب على هذه المولدة وأخريات مثلها كثير (هدية السيد رئيس الوزراء للشعب ) وأنا تعجبت من هذه العبارة هل باستطاعة رئيس الوزراء تمويل مشروع كهذا وهو موظف حكومي (الله والراتب ) واني لأرجوا من أن يكون رئيس الوزراء لا علم له بذلك فالعراق صاحب فضل على الجميع وكل المناصب هي خدمية وليس تشريفية وذاكرتنا تستذكر القادة أما بلعنة أو رحمة فبالأمس كان كل مايفعله صدام هي مكرمة للشعب حتى حينما يقتل أبنائهم قابضا ثمن الرصاص وهي فترة مظلمة في حياتنا وبالاتجاه المعاكس نستذكر عبد الكريم قاسم كيف حكم العراق وهو لايملك دينار واحدا ويخرج يتفقد عمال البناء وكأنه واحد منهم وهكذا التاريخ يسجل فعلى القادة اليوم يعتبرون من قادة الأمس وكل مايفعلوه القادة للشعب العراقي هو قليل بالنسبة لاستحقاقه .
التعليقات (0)