والشاهد أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أرسل احد ولاته إلى بلاد الفرس وعلى مشارف المدينة طال انتظاره وبينما الناس وقوف جاءهم اعرابى وقد ركب حماره وفى يده كسره من الخبز وكان قادما من الصحراء فسألوه:عن موكب الوالي الجديد فقال لهم وهل يمشى الحاكم الجديد في موكب قالوا نعم فقال لهم الرجل ولم يمشى الحاكم في موكب قالوا:لأن الموكب يتكون من الحرس الخاص فقال لهم:وما هي مهمة الحرس الخاص قالوا:لحماية الحاكم من اللصوص فقال: وهل يقتل اللصوص رجلا ليس معه سوى كسرة خبز قالوا:والله لكأنك أنت الحاكم الجديد قال:اجل انأ الحاكم الجديد قالوا: وبما تسألنا قال:اسئلكم النصيحة قالوا: لا بد لك من حراس أشداء أقوياء على أبواب القصر قال:ولم يسكن الحاكم قصرا ولا يسكن بيتا ؟قالوا: لكي تكون له مهابة قال:وهل يحتاج الحاكم إلى مهابة إن للسفاحين والقتلة مهابة قالوا:لئلا يطمع الطامعون في المنصب قال:وهل يطمع احد في منصب الخادم قالوا:أنت الحاكم قال:إنا خادم الناس قالوا:بما تأمرنا قال بما أمركم به بن الخطاب إن أحسنت فأعينوني وان أسئت فقوموني
التعليقات (0)