فى بيانه اليوم أمام مجلس الشعب المصرى قال الدكتور كمال الجنزورى -إن وعود الدعم العربية والغربية لم يتحقق منها شىء - أنا أفهم تباطؤ الدول الغربية فى دعم الاقتصاد المصرى بعد الثورة لأسباب لا تخفى على أحد فى مقدمتها وصول التيار الدينى إلى مركز صنع القرار بعد فوزه الكاسح فى انتخابات البرلمان المصرى , ومن البديهى أن هذا أمر لا يسعد الدول الغربية , كذلك قيام السلطات المصرية بمهاجمة مقرات بعض المنظمات الغربية العاملة فى مجال حقوق الإنسا ن وتقديم بعض أفرادها للمحاكمة . لكن ما هو مبرر دولة مثل السعودية عن تقديم الدعم المالى لمصر , مع أن معظم المثقفين والكتاب لا حديث لهم إلا عن وقوع ثمرة الثورة فى حجر السعودية , والبعض أطلق على ما حدث بأنه غزو سعودى لمصر وأرى أن ذلك صحيح إلى حد كبير , فبعد وصول التيار الإسلامى إلى مركز صنع القرار فى مصر سوف تتجه الدفة المصرية فى الاتجاه السعودى لا سيما فى المجال الثقافى والفكرى . ويقى السؤال الذى يحتاج إلى تفسير وهو كيف تتخلى السعودية عن دعم نظام حكم يأخذ مصر بكل تاريخها وثقافتها ويضعه بين يدى الفكر والتوجه السعودى ؟ !
التعليقات (0)