مواضيع اليوم

موقف اليهودية والمسيحية من الرق

اوس العربي

2010-12-13 01:40:45

0

الرق وملك اليمين في اليهودية والمسيحية

رحبت اليهودية بهذه المسألة ترحيبا كبيرا ولم نجد بين طيات كتب اليهود ما يمانع ذلك الأمر بكل كل ما وجدناه تشريعات مخصوصة بالرقيق وتستحسن ذلك الأمر فكيف لهم أن يثيروا أمرا هم غارقون فيه إلى الأذقان ؟ جاء في الإصحاح الحادي والعشرون من سفر الخروج تشريعا خاصا بالرقيق .... انظر

إذا اشتريت عبدا عبرانيا فست سنين يخدم وفي السابعة يخرج حرا مجانا. إن دخل وحده فوحده يخرج. إن كان بعل امرأة تخرج امرأته معه. إن أعطاه سيده امرأة وولدت له بنين أو بنات فالمرأة وأولادها يكونون لسيده وهو يخرج وحده. ولكن إن قال العبد: أحب سيدي وامرأتي وأولادي. لا أخرج حرا يقدمه سيده إلى الله ويقربه إلى الباب أو إلى القائمة ويثقب سيده أذنه بالمثقب فيخدمه إلى الأبد.

وتعالوا بنا لننظر في سفر التثنية الإصحاح الحادي والعشرون :-

إذا خرجت لمحاربة أعدائك ودفعهم الرب إلهك إلى يدك وسبيت منهم سبيا ورأيت في السبي امرأة جميلة الصورة والتصقت بها واتخذتها لك زوجة فحين تدخلها إلى بيتك تحلق رأسها وتقلم أظفارها وتنزع ثياب سبيها عنها وتقعد في بيتك وتبكي أباها وأمها شهرا من الزمان ثم بعد ذلك تدخل عليها وتتزوج بها فتكون لك زوجة. وإن لم تسر بها فأطلقها لنفسها. لا تبعها بيعا بفضة ولا تسترقها من أجل أنك قد أذللتها.

ورد في سفر التثنية في الإصحاح العشرون ما يلي :-

وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك.

وهذا نبي الله داود عليه السلام يقول عنه الكتاب المقدس في سفر صموئيل الثاني ما يلي :-

وأخذ داود أيضا سراري ونساء من أورشليم بعد مجيئه من حبرون، فولد أيضا لداود بنون وبنات.

وفي بعض الأحيان نجد أن الرب يجعل السبي كعقوبة للكفر والشرك :-

كل رعاتك ترعاهم الريح ومحبوك يذهبون إلى السبي. فحينئذ تخزين وتخجلين لأجل كل شرك. ... سفر ارميا 22: 22

لذلك هكذا قال الرب: امرأتك تزني في المدينة وبنوك وبناتك يسقطون بـالسيف وأرضك تقسم بـالحبل وأنت تموت في أرض نجسة وإسرائيل يسبى سبيا عن أرضه..... سفر عاموس 7 :17

ولا تطلبوا بيت إيل وإلى الجلجال لا تذهبوا وإلى بئر سبع لا تعبروا. لأن الجلجال تسبى سبيا وبيت إيل تصير عدما..... سفر عاموس 5 :5

هذا بالنسبة لموقف اليهود من الرقيق ونجد أن اليهودية استحسنت هذا الأمر ولم تقدم الحلول للتخلص من الرق ومعالجة الأمر بطريقة عملية مثلما فعل الإسلام .
موقف المسيحية من مسألة الرق : -

جاءت المسيحية فأقرت الرق الذي أقره اليهود من قبل ، فليس في الإنجيل نص يحرمه أو يستنكره بل ان المسيح قد أقر بشريعة اليهود كاملة حيث يقول .... (لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. ) إنجيل متى 5 :17

المسيح حسب المعتقد المسيحي هو رب العهد القديم والجديد وبذلك فكل التشريعات التي صدرت بخصوص الرقيق في التوراة أو العهد القديم قد صدرت من المسيح .

أمر بولس العبيد بطاعة سادتهم كما يطيعون المسيح ، فقال في رسالته إلى أهل إفسس الإصحاح السادس (5-9) : ( أيها العبيد ، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح ، لا بخدمة العين كمن يرضى الناس ، بل كعبيد المسيح ، عاملين مشيئة الله من القلب ، خادمين بنية صالحة كما للرب ليس للناس ، عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبدا كان أو حرا ) .

وفي المعجم الكبير للقرن التاسع عشر ( لاروس ) :

" لا يعجب الإنسان من بقاء الرق واستمراره بين المسيحيين إلى اليوم ، فإن نواب الدين الرسميين يقرون صحته ويسلمون بمشروعيته " .

وفيه : " الخلاصة : أن الدين المسيحي ارتضى الاسترقاق تماماً ، إلى يومنا هذا ، ويتعذر على الإنسان أن يثبت أنه سعى في إبطاله " .

وأقر القديسون أن الطبيعة جعلت بعض الناس أرقاء .

فرجال الكنيسة لم يمنعوا الرق ولا عارضوه بل كانوا مؤيدين له ، حتى جاء القديس الفيلسوف توماس الأكويني فضم رأي الفلسفة إلى رأي الرؤساء الدينيين ، فلم يعترض على الرق بل زكاه لأنه - على رأي أستاذه أرسطو - حالة من الحالات التي خلق عليها بعض الناس بالفطرة الطبيعية ، وليس مما يناقض الإيمان أن يقنع الإنسان من الدنيا بأهون نصيب .

قاموس الكتاب المقدس للدكتور جورج يوسف :
"إن المسيحية لم تعترض على العبودية من وجهها السياسي ولا من وجهها الاقتصادي ، ولم تحرض المؤمنين على منابذة جيلهم في آدابهم من جهة العبودية ، حتى ولا المباحثة فيها ، ولم تقل شيئاً ضد حقوق أصحاب العبيد ، ولا حركت العبيد إلى طلب الاستقلال ، ولا بحثت عن مضار العبودية ، ولا عن قساوتها , ولم تأمر بإطلاق العبيد حالاً ، وبالإجماع لم تغير النسبة الشرعية بين المولى والعبد بشيء ، بل بعكس ذلك فقد أثبتت حقوق كل من الفريقين , وواجباته" .

وبالتالي لم تقدم المسيحية أي شئ في قضية العبيد ولم تعمل حتى على تحريرهم بل أقرت بالوضع ولم تتطرق إلى إيجاد الحلول الجادة مثلما فعل الإسلام .

وتلك قصة اخرى تروى


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !