مواضيع اليوم

موقف السلطان عبد الحميد الثاني البطل

حسناء أحمد

2010-05-27 20:13:25

0

بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .

نستكمل وإياكم إخواني بمشيئة الله تعالى

ماذا كان رد فعل السلطان عبد الحميد أمام العروض المغرية التي جاء بها هرتزل؟

قال السلطان عبد الحميد الثاني :لا أستطيع بيع بوصة واحدة لليهود لأنه ليس ملكي بل ملك المسلمين لقد أوجد هذه الإمبراطورية بدمه و سنغطيها مرة ثانية بدمائنا و لن نسمح أبدا بتمزيقها

 

هذه كلمات السلطان عبد الحميد الثاني، السلطان الجبل الذي لما كان في مركزه وسلطانه لم يستطع اليهود أن يدخلو ا إلى أرض فلسطين .

خرج تيودور هرتزل من الاجتماع بفكرة واحدة :لن يقام لليهود وطنا قوميا في أرض فلسطين إلا بعد أن يزول حكم السلطان عبد الحميد الثاني و هذا ما سنفعله ؛

أن يغير المنهج الإسلامي بفكر قومي .. القومية يا إخوان كانت منتشرة لكن هو يريد أن يجعلها منهجا .. الشيء الآخر أن هرتزل بدأ ينمي علاقته بحزب الاتحاد و الترقي ..
إلى أن مات هرتزل سنة 1904 وسنه 44 سنة ففي ثمان سنوات عمل هذا الجهد كله ..!!
جاء من بعده خلفاؤه ليحققوا حلمه ..

بدأ حزب الاتحاد و الترقي يلقي الإشاعات من بينها أن السلطان عبد الحميد الثاني هو سبب تخلف المسلمين و أن الأتراك هم سبب تدهور حالة المسلمين فلكي تصلوا إلى ما وصلت إليه أوروبا هناك أمرين يجب اتباعهما :

أولا : إزالة السلطان عبد الحميد .
ثانيا : تغيير المناهج الإسلامية .

وفي غياب العلماء و غياب الوعي الإسلامي بدأت الثورة على السلطان وأُسقط السلطان بالفعل سنة 1909 ميلادي وتولى الحكم حزب الاتحاد و الترقي ، والمغضب و المهين و المؤسف أن الشخص الذي سلّم وثيقة العزل للسلطان عبد الحميد هو اليهودي قرة صو، وتكونت أول وزارة لحزب الاتحاد و الترقي لتحكم الخلافة العثمانية التي مازالت في ذلك الوقت خلافة يحكمها في الصورة خليفة وهمي إسمه محمد رشاد " محمد الخامس " بحيث أنه ليس له قيمة و الحكم كله بيد حزب الاتحاد و الترقي، الوزارة كانت مكونة من 13 وزيرا تسعة من الأتراك ،واحد عربي و ثلاثة يهود ـ حتى نعلم التوجه اليهودي الصرف لهذا الحزب الذي يعتقد لحد الآن كثير من المسلمين أنه حزب الحضارة وحزب التنمية و حزب مثال للأحزاب الآخرى ..ـ

قامت ثورات كثيرة في العالم الإسلامي نتيجة تواجد ثلاثة من اليهود داخل الخلافة العثمانية لكنها قُمعت في كل مكان من المستخرب الأجنبي في مصر و الجزائر ـ الانجليز و فرنسا ـ وكذا المحيط الأوروبي ..

ليس هذا فحسب ما حدث ولكن لكي يقصوا الدولة العثمانية إقصاء تاما دفعوها لدخول الحرب العالمية الأولى و الدافع هو حزب الاتحاد و الترقي، وفعلا دخلت الخلافة وليست لها طاقة بل وإن قادة الجيوش كانوا علمانيين وموالين لليهود وكان منهم يهود وهم يهود الدونمة .. مشاكل كثيرة جدا يا إخواني حدثت بكل أسف لكي تُزرع إسرائيل داخل فلسطين الغالية ..

ليس هذا فحسب بل وبدءوا يُبرزون شخصية عربية بعيدة كل البعد عن الأحداث وذلك لضرب الخلافة العثمانية وهي شخصية الشريف حسين الذي كان يحكم مكة و المدينة المنورة و ما حولها في ذلك الوقت ؛


الشريف حسين كانت له صراعات مع الدولة السعودية التي كانت تسيطر على نجد و عاصمتها الرياض ، هنا أقنعوا الشريف حسين أن يضرب الخلافة العثمانية وينشق عنها بمقابل جعله ملكا على مملكة العرب !!
وهي عبارة عن الجزيرة العربية بدون الخليج و بدون اليمن ـ طبعا يريدون السيطرة على السواحل حول المملكة العربية المزعومة ـ الأردن و القدس وليس فلسطين ، سوريا وليس لبنان وبعض أجزاء العراق. أراد الشريف حسين ضم لبنان أجابوه أن فرنسا لديها أطماع في لبنان أراد فلسطين أجابوه أن فلسطين يريدونها لأشياء أخرى ...

الذي قام بهذه الاتفاقيات هو ماكماهون الذي كان يحكم مصر في ذلك الوقت من 1882 إلى سنة 1915 ورغم معرفة الشريف حسين أن الخداع و المكر هو منهج الانجليز المحتلين و و و .. مع كل هذا تم الاتفاق معهم بكل أسف على ضرب الجيش التركي الموجود في العقبة من الجنوب بحيث لا يتوقع الجيش التركي ذلك ويُسحق هذا الجيش و تدخل بعد ذلك إنجلترا إلى فلسطين ومن تم تقيم مملكة العرب المزعومة و في نفس الوقت تقيم مملكة لليهود في داخل أرض فلسطين ، طيب هل سيقوم الشريف حسين و يفعل هذا تحت أي مسمى هل تحت مسمى تدمير العالم الإسلامي ؟ أو تفكيك الخلافة العثمانية ؟ لا طبعا فقد علموه الانجليز مسمى جميل جدا مازالت المدارس تقدمه لطلابها بكل أسف وهو الثورة العربية الكبرى سنة 1916 التي تنادي بمطالب العرب و الهروب من الظلم التركي !! وفعلا جيّش الشريف حسين الجيوش لضرب الخلافة العثمانية ..


ماذا يا ترى سيكون رد فعل الشعب الفلسطيني ؟ وما هو رد فعل الشارع العربي ؟ و ما هو رد فعل الشارع المسلم ؟ و موقف الدول الأخرى ؟


هذا ما سنراه في اللقاء المقبل بإذن الله، إنتظرونا ولكم كل الفضل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات