مواضيع اليوم

موعد مع عبوة ناسفة!

علي جبار عطية

2010-12-08 12:30:40

0

علي جبار عطية

كنت على مسافة أمتار من موت مفخخ!
حدث ذلك في الساعة الثالثة من مساء يوم السبت الرابع من كانون الأول الجاري امام حديقة الامة في الباب الشرقي اذ ينتصب نصب الحرية الحمراء ربما ليسخر منا نحن الحالمين بعراق تستريح على اسلاكه الكهربائية أسراب من العصافير من دون أن يصعقها التيار في لحظة حب!
حين اتخذت مقعدي خلف السائق عائداً الى الكاظمية كان السائق ينادي الركاب ويحثهم على الصعود فلم يصعد معي سوى راكبين وما ان اجتزنا مخيماً صغيرا لنقطة حراسة حتى دوى انفجار هائل افقدنا توازننا ودبت حركة هلع في الشارع كله فقد انفجرت عبوة ناسفة على نقطة الحراسة .. فتح الباب فجأة ونزل أحد الركاب راكضاً ولم تقو اقدامنا على النزول.
في ثوان معدودات قررنا الا نترك السائق مهما حصل..
استدرت فرأيت أحد الحراس قد سقط ميتاً فيما سقط ثلاثة مدنيين وهرعت اليهم سيارة اسعاف كأنها كانت تنتظرهم!
تحسست يديَّ ورجلي ورقبتي خوفاً من شظية او حصاة او قطعة حديد طائرة وحمدت الله اذ لم أجد ما يدل على وجود اصابة.
لكن سيارة الكيا التي اقلتني لم تنج من الاصابة فقد تشظت زجاجتها الخلفية بالكامل وحين رآها صاحبها صب جام لعناته على (العيشة)! ما ان انفتح السير وانطلقت السيارات حتى علت من جديد ضحكاتنا ربما فرحاً بالنجاة
قلت له: حاول ان تذبح دجاجة او ديكاً لسلامتك!
قال: لقد اعتدت على هذه التفجيرات ثم سرد لي عدداً منها!
قلت: نحن نسير ونعمل بين حقول الألغام وكلنا مشاريع موت مؤجلة.!

كاتب وصحفي عراقي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !