موسى وجامعته الاعرابية يذهب وعباس الى طاولة الانتحار المباشر
هكذا ودون ادنى اعتبار للانسان العربي والمسلم على حد سواء ، وافق الاخوة العرب ، ومعهم ربابنة فتح ،على الدهاب الى ما يسمى بطاولة المفاوضات المباشرة مع الكيان الاسرائيلي ، دون ان يستجين القدر او ينكسر القيد ، بل دون اية شروط مسبقة في ظل الكارثة الانسانية التي تحاصر اطفال ونساء وشيوخ غزة في شهر الصيام والمغفرة .فصلة الرحم التي على مصر والاردن والسعودية القيام بها اتجتاه المسلمين في غزة ، راحت لتشمل نتنياهو وحكومة التطرف الصهيونية لان مائدة الافطار من حق اسرائيل بعد اذان الجامعة العربية .
لاشك ان مناوراة نتنياهو ووزير حربه باراك داخل اروقة الكونغرس الاميركي وبلاط الرئيس حسني مبارك في قاهرة المعز .قد اتت اكلها باجماع عربي اعطي الضوء الاخضر من خلاله للسيد ابو مازن للجلوس الى طاولة العبث المباشرة
وهكذا افلح الخباز في اشعال النار التي تحرق كل شيئ . فالفائدة العظيمة من وراء هذه اللعبة العربية الاسرائيلية هو القضاء على اية فرصة لنجاح الحوار الفلسطيني البيني في اطار اللحمة الفلسطينية التي من شأنها اطفاء نار الفتنة وانهاء الخلاف الذي استفاد منه العدو الصهيوني وحلفاؤه في المنطقة والعالم .
ان استراتيجية اميركا والغرب ومعهم بعد الاعراب ، ترمي الى القضاء على كل اشكال المقاومة المشروعة ضد الاحتلام فاليد التي قتلة جيفارا ، تريد غطاء عربيا مع تخاذل شعبي في الشارع العربي الذي يعاني فراغ ممنهج في تعبئة الرأي العام للحيلولة دون اي انتفاضة له ضد المشروع الاميركي الصهيوني ، فهذا الاخير يعيد نفس اللعبة السابقة التي راح ضحيتها العراق ، اي التجويع والترهيب اولا لغاية الاستنزاف .وبعد ذالك ياتي دور الاباتشي في عميات مشابهة لتعلب الصحراء على سبيل المثال .واخيرا الغزو .
لذالك فالخطة واضحة المعالم .فالرئيس السوري ليس مخطئ حين قال : فرص السلام تبتعد وخيار الحرب والمواجهة يقترب .لان اسراءيل باتت في تخبط مستمر داخليا وخارجيا ليس على مستوى حقوق الانسان والمجتمع الدولي كما يزعم البيت الابيض الذي يخدع العرب والمسلمين من جديد .وانما ضعف الكيان داخليا من ناحية وسقوط قناع الدموقراطية الاسرائيلية امام الاحرار من سكان العالم .لذالك فالعدو اليوم يخطط لحرب اخيرة تجعله في مأمن لعشراة السنين ، وذالك بشن حرب تدميرية تشمل الاخضر واليابس .وفي دائرة الاستهداف .سورسا ولبنان وغزة اضافة للقدس الشرقية حيث المسجد الاقصى وقبة الصخرة والمقابر التاريخية .
اتمنى ان اكون مخطأ لكن الحرص واجب ، والحكمة اوجب ، والاستعداد ضرورة ملحة ، فالعدو يسرق الارواح ليلا كوطاويط الغاب. محمد قاسمي
التعليقات (0)