سؤال يطرح علة القيادة السياسية الموريتانية ،هل استوعبت درس مايحدث في العراق وكذلك في باكستان ؟هل ادركت موريتانيا خطورة الفعل ونتائجه الوخيمة على استقرار البلد ؟نحن لسنا في حاجة للاجابة عن هذه الاسئلة الملحة لكن لا بد من تقييم للوضع بعد الهجوم الذي نفذته قوات موريتانية ضد ما يعتقد انها معاقل لتنظيم القاعدة.
الهجوم نفذ بمشاركة قوات النخبة الفرنسية ،مما اتاح للقوات الموريتانية فرصة التدخل بقوة لان الجيش غير مدرب واسلحته متقادمة بل ان جاهزية الجيش للقيام بمثل هذه العمليات ضعيفة جدا فالقوات الموريتانية تتوفر على اسلحة في معظمها خفيفة منها دبابات فرنسية ومدفعية ذاتية الحركة امريكية الصنع ،اما سلاحها الجوي فشبه منعدم وتعتبر طائرات "ميراج ف 1 "الفرنسية و"ف5 "نوثروب الامريكية اساس سلاح الجو الموريتاني ،م القوات البحرية فلا تملك الا زوارق صغيرة تستعمل عادة لحراسة السواحل "خفر السواحل "
ان تشكيلات الجيش الموريتاني والتي يطلب منها مواجهة تنظيم مدرب وعنيف كتنظيم القاعدة في بلادالغرب الاسلامي ،مطلب صعب ولن تتمكن الحكومة من الايفاء بالوعود التي قطعتها على المجتمع الدولي الذي طبيعة المعركة وصعوبة مواجهة تنظيم تمكن في الشرق الاوسط من ارباك المخططات الامريكية بالرغم من القدرات العسكرية والمالية المرصودة لمقاومته وتدميره
ان العمليات العسكرية الموريتانية ادخلت موريتانيا في نفق لن تخرج منه البلاد سالمة اذ يمكن لتنظيمات ارهابية تابعة للتنظيم القاعدة ان تعمد لزعزعة الامن والاستقرار .
ان موريتانيا يمكنها ان تواجه التنظيمات الارهابية بالتشارك مع دول الجوار ولا سيما الجار الشمالى القوى المملكة المغربية ،اذ تتوفر الرباط على قدرات عسكرية فائقة تتكون من جيش قوى مدرب على القتال في الصحراء ويحسن العمليات المباغثة وحروب العصابات ،مع استحضار الامكانيات العسكرية الجوية التى يتوفر عليها الجيش المغربي خصوصا طائرات "ف16" والمقاتلات المقنبلة "ميراج"
تظافر جهود المغرب وموريتانيا وبدعم فرنسي سيسهم في منع وكبح اي تواجد للتنظيم في ارض موريتانيا
التعليقات (0)