على غرار جائزة نوبل الشهيرة لابد من عمل جائزة لا تقل شهرة عن جائزة نوبل ونسميها جائزة هبل ويكون شكل الجائزة على هيئة تمثال (هبل) الذي كان يعبده العرب في الجاهلية الاولى وبما انها كانت تسمى الجاهلية الاولى فهي اعظم درجة من الجاهلية الثانية التي نعيشها الان . وسيكون الفارق بين جائزة هبل وجائزة نوبل ، ان التنافس على جائزة هبل سيكون كبيرا بسبب كثرة المتنافسين من علماءنا على نيل هذه الجائزة ، الم ترى ان في كل حادثة من حوادث دهرنا الذي يكرمنا بكثرة حوادثه ،الم ترى علماءنا وفلاسفتنا وجهابذتنا العظام يخرجون لنا باكتشافاتهم الفريدة من نوعها والتي يستحقون عليها جائزة هبل بامتياز ، والامثلة كثيرة جدا لكنني ساقدم لك بعض الامثلة المختصرة لتكتشف مدى حاجتنا لانشاء جائزة هبل مع شهادة تقدير مختومة بختم الجاهلية الثانية ولا فخر ، فمثلا عندما قتلت القوات الامريكية ابناء صدام حسين ( عدي وقصي ) وبرغم ان رأينا وابصرنا صور جثثهم وهم موتى واقتنع العالم كله بمقتلهم وتناقل الخبر تصديقا له ، الا ان اكابر فلاسفتنا رأو رأيا اخر واكتشفو اكتشافا اخر وهو ان امريكا تكذب والعالم كله تم تضليله وان هولاء ليسو ابناء صدام ، فابناء صدام اكرم من ان تقتلهم القوات الامريكية ، وبعد فترة تأكد الجميع انهم هم فعلا ابناء صدام حسين ، لكن احد من علماءنا الكرام لم يتوارى خجلا ولم يعتذر لنا عن سوء اكتشافاته ولم يحاكمه ولا حتى يسأله احد عن فعلته تلك وعفا الله عما سلف ، بالله عليك اليس ذلك الحادث يستوجب انشاء جائزة هبل ؟ وحين ظهر لنا صدام حسين بلحيته الكثة وهندامه المتسخ وحالته المزرية مقبوضا عليه في تلك الحفرة المشئومة ، خرج علماءنا وجهابذتنا مرة اخرى باكتشافاتهم المذهلة واختراعاتهم المبهرة ليقولو لنا لا تصدقو العالم ولا تصدقو الصورة ولا تصدقو اعينكم التي وهبها الله لكم فهذا ليس صدام حسين هذا شبيهه وصدام خلق الله له اربعين نسخة وهو في 39 نسخة الاخرى ، فصدقهم عامة الناس واتبعوهم فيما اكتشفوه وحين تأكد الجميع انه هو، لم يتبرأ الذين اتُبعو من الذين اتبعو بل ازداد علماءنا اصرارا على كشف واكتشاف الاختراعات الجديدة وطورو من تلك الاكتشافات بقولهم هذا صحيح صدام لكن لم يقبضو عليه في تلك الحفرة اللعينة كما زعمو وقالو لن نصدق رواية الامريكان حتى لو خرجت من الحفرة دابة تكلم الناس ، علما بأن صدام نفسه لم ينفي القبض عليه في تلك الحفرة المحفورة ، ومرة اخرى بالله عليك الا يستدعي ذلك انشاء حفرة (عفوا) اقصد انشاء جائزة هبل ؟
وغير بعيد من الحفرة الاولى لو تركنا بطلنا العظيم صدام حسين ! وذهبنا الى حفرة اخرى الى بطلنا الاخر (اسامة بن لادن)
سنكتشف أن علماءنا وجهابذتنا كانو هناك . فمثلا حين وقعت احداث الحادي عشر من سبتمبر ،حسم العالم موقفه من اليوم الاول(كعادته) واعلن ان منظمة القاعدة هي المسئولة عن تلك الاعتداءات ، لكن علماءنا لا يمكن ان يتركو هذا الحدث الجلل يمر دون ان تظهر صبغتهم عليه ويقدمو اكتشافاتهم المبهرة للعالم الذي لم يأخذها للاسف واخذناها نحن وكان من جملة اكتشافاتهم المذهلة ان منظمة القاعدة بريئة من ذلك واخترعو لنا اختراع رهيب وهو ان اليهود هم الذين فعلو ذلك ، وكان ذلك من اعظم اكتشافاتهم ومن ابرع اختراعاتهم ، وبعد فترة ظهر لنا بن لادن نفسه وهو يعلن لنا عن اسماء شهداء غزوة منهاتن (الذين نفذو العملية ) وتأكد العالم ان رواية الامريكان هي الصحيحة ، الا ان علماءنا وجهابذتنا لم يقتنعو واصرو واستكبرو استكبارا ، ومرة اخرى بالله عليك الايستحقون جائزة هبل عن جدارة ؟
ومنذ ايام قليلة رأى العالم كله عملية اغتيال بن لادن وكانت عملية مبهرة بكل المقاييس واعتقد انها سوف تدرس في كل الجامعات العسكرية في العالم وسوف يستفيد منها العسكريون اكبر استفادة . وبرغم ان الامر قد قضي وان فحص الحمض النووي قطع الشك باليقين واثبت انه بن لادن بنسبة 100% وهي النسبة النهائية ، وان ابنت بن لادن تعرفت عليه واكدت انه ابيها ، الا ان علماءنا لم يموتو بعد ولم يتوارو خجلا فمازلو في ساحات الجدال (عفوا) اقصد الجهاد ، يكتشفون ويكتشفون ويخترعون ويخترعون ، وهاهم اكتشفو لنا ان هذا ليس بن لادن وان ما حدث مجرد فبركة امريكية ، (ما شاء الله عليكم يا جهابذتنا العظام)
والاغرب من ذلك كله والاكثر اثارة ان بعضهم برغم قوله ان بن لادن لم يمت الا انه يدين عملية دفنه في البحر ؟ لا ادري كيف يستقيم هذا مع المنطق ؟ لكن علماءنا اكبر من المنطق ، بل انهم اخترعو منطقا خاصا لم يسبقهم اليه احد ، فبالله عليك ثم بالله عليك الا يستوجب ذلك اعطاءهم جائزة هبل على هيئة تمثال هبل المختوم بختم الجاهلية الثانية
ابورفاد العليي الكناشي السليمي القيسي
الموضوع السابق : اجب يا صيصا
من مدوناتي الاخري : كتابات الكناشي
التعليقات (0)