موتى سقطنا
شعر / سامي القريني
لَسْنَا علــــى جُرحِنَا يــا تيهُ نَعترضُ
لكننا مــلءَ هــذا الوهـــم نفتـــرضُ
أنَّ الزمانَ الذي ولّـــى سينصفُنـــــا
إذْ ليسَ للأرض في تشتيتنا غَرَضُ !
الأبجديَّةُ فَــرَّتْ مــــــنْ مَعَاجــمــهَــا
كـــأنَّمــا كُـــلُّ حَـــرفٍ مسَّهُ مَرَضُ !
بــــأيِّ حبــــرٍ يخطُّ الجمْرُ قافيتــي
ما عــادَ للشعرِ في مأساتنا رَبَضُ ؟
لقدْ تركنـــــــا لَهُـــم أَضلاعَنَا سَكَناً
فمزقــــوها وجازوا البيدَ، وانتفضوا
ياما حفرنَـــــــا على المرآةِ فضتَهم
لكنهـــمْ قبـلَ أنْ نبـــــدو لهم ركضوا
وأيقظوا البرقَ منْ كابوسـه عَنَتــــاً
وَبَلَّلُـــوا عتبـــاتِ العـينِ واقتـــرضــوا
لنـــا دموعاً، لكي نبكي على دمنا
وعندمــا جــــفَّ فيهم نبعُـــنا نبضوا
لكــنْ بــــأفئـــدةٍ خرساءَ بــــاردةٍ
موتى سَقَطْنَا .. وَهُمْ منْ موتِنا نهضوا !
2010
التعليقات (0)