موبايل لكل مواطن
لا تستطيع ان تمشي في الشارع المصري دون ان تفاجئك مجموعة من الظواهر و اهمها التليفون المحمول "الموبايل" ، فقد اجتاح الموبايل شوارع مصر بأكملها ؛فتجد الموبايل مع جميع الطبقات الغنية منها و المتوسطة و الفقيرة لكن باختلاف الامكانيات و التقنيات حتي مع الزبال تجده جالس فوق عربة القمامة و معه الموبايل.
حين تمشي في الشارع تجد كل عين تنظر في شاشة الموبايل و كل يد تمسك بالموبايل و تضغط علي ازراره ،و كل اذن تسمع نغمة جديدة حتي تحول الشارع المصري الي حفلة D.J كبيرة فالجميع يسمع الاغاني علي اعلي صوت في الشارع . وهذا بالاضافة الي استخدام كاميرا الموبايل في تصوير المارين في الشارع .
فهل هذا هو الغرض الذي تم اختراع الموبايل من اجله ام تم اختراعه لتسهيل الاتصال و ايجاد الشخص في الظروف الطارئة .
و بالرغم من معرفة المصريين بان الموبايل يضر بخلايا المخ و يتلفها و لكنهم يكثروا من استخدامه و كأنها اداة للموت البطئ .
و هذا التحقيق التالي يكشف عن الاستخدامات السيئة للموبايل
كم من جرائم ترتكب باسمك أيها الموبايل !!
علم النفس : المسيء لاستخدام الموبايل مريض نفسي يحتاج للإرشاد والتقويم
تبادل النغمات واستماع الراديو أقصي استفادة الشباب من الموبايل
" أصبح الموبايل شيء أساسي في حياة الكثيرين , وازدادت درجة استخدامه بشكل سيء , فكيف يستخدم الشباب الموبايل كوسيلة لإزعاج الآخرين؟ , وما هي العوامل النفسية التي تدفعهم إلي إساءة استخدام الموبايل ؟ وما تأثير هذا الاستخدام السيء علي المجتمع ؟ وما الإجراءات الواجب اتخاذها ضد من يقوم بانتهاك الخصوصيات باستخدام الموبايل ؟ التحقيق التالي يلقي الضوء علي هذا الموضوع"
رأي الشباب
• وتقول رضوي طارق محمد طالبة أن استخدام الموبايل الآن أصبح بطريقة غير مفيدة فالشباب يستخدموه في سماع الأغاني والكليبات والدخول علي الانترنت وتصوير الفتيات في الشارع وتري أنه لابد من وجود عقوبة رادعة لمن ينتهك حرمة الآخرين سواء بالتصوير أو التسجيل لأن استخدام الموبايل يكون في الاطمئنان علي الأسرة وإيجاد أي شخص في أي مكان .
• ويشير محمد حمزة الأمير مدير مركز اتصالات أن الموبايل له الكثير من المميزات والعيوب ولكن كثيراً من الناس وخاصة الشباب يستخدمون عيوبه أكثر من مميزاته , فمنهم من يستفيد من مميزاته بإنجاز كثير من المصالح عن طريق الرسائل والاتصالات أو الانترنت , ومنهم من يستفيد من عيوبه مثل استخدام الكاميرات والبلوتوث والرسائل مما ينتهك حرية وحقوق الغير . ويتفق أسامة محمد سيد صاحب مكتبة معه في الرأي ويقول أنه رافض للتصوير بالموبايل إلا في الأشياء المهمة مثل المناظر الجميلة في الرحلات ويضيف أن الأمن في الشارع إذا وجد شاب يصور بالموبايل لابد أن يحرر له محضر فوري لردع الشباب .
• وتنوه رقيه محمد سلطان طالبة أن الأطفال الآن أصبح معهم الموبايل كأنه من البديهيات ولابد علي الأسرة أن تراقب استخدام الأطفال للموبايل حتي لا يستخدموه استخدام خاطئ أو إعطاؤه لهم وهم في سن ناضج ليكونوا علي وعي بمخاطره ومميزاته .
أولياء الأمور
• ويشير الأستاذ محمد عبد السميع أحمد موظف بالشهر العقاري إلي أن الموبايل يعتبر لعنة في أيدي الشباب والفتيات في هذه الأيام فأصبحوا يستخدموه كالماء والهواء ولا يستطيعوا الاستغناء عنه رغم أنه لا حاجة لاستخدامه إلا في الضرورة , ويستخدموه بكثرة في المكالمات غير المهمة وأصبح عبء علي الأسر المصرية , علاوة علي استخدامه في تبادل الرنات والصور دون الاستفادة منه استفادة حقيقية . حيث يتباهي الشباب بمزايا الموبايل الذي لديهم وأصبحوا يتباروا في امتلاك أفضل وأغلي الأنواع لا لسبب سوي الغيرة من أقرانهم .
• وتتفق الدكتورة / سماح جمال مدرس الصحافة بقسم الإعلام معه حيث تقول أن أي تكنولوجيا هي سلاح ذو حدين بمعني أنه يمكن استخدامها في شيء سيء أو مفيد , ونظراً لأن الشعوب العربية هي شعوب مستهلكة للتكنولوجيا فبالتالي فهي منبهرة بهذا التطور دون معرفة الآثار السلبية لهذه التكنولوجيا .
0كما انتشرت ظاهرة انتهاك خصوصية الأفراد بالتصوير بالموبايل بشكل كبير مما أدي إلي انتشار الخوف والهلع بين أولياء الأمور علي أبنائهم , والشعور بعدم الأمان . وقد تؤدي إلي إحداث فتنة بين طوائف المجتمع وبالتالي للحفاظ علي المجتمع لابد من معاقبة من يسيء استخدام المحمول بانتهاك حرمات الآخرين عقوبة رادعة .
• وتري أن المفتاح السحري للارتقاء بالمجتمع هو رفع المستوي الفكري والثقافي لدي الشباب والفتيات .
• وتقول أستاذة / لمياء عبد المعطي إبراهيم مدرسة أن امتلاك ابنها وابنتها للمحمول شيء عادي وضروري للإطمئنان عليهم , فهم يشحنوه من مصروفهم الخاص , وطالما أن الموبايل ملك لهم فأي شيء يفعلوه هو حرية شخصية طالما لا يتدخل في شئون الآخرين , أما بالنسبة للتصوير أو التسجيل بالموبايل فإن الشباب يكونوا مسرورين بالموبايل فيستخدموه لتصوير أصدقائهم وأقاربهم وعلي الرغم من ذلك فإن التصوير بالموبايل في الشارع لا ينتشر إلا في مناطق قليلة .
علم النفس
• يقول دكتور السيد كمال ريشة أستاذ مساعد بقسم علم النفس أن هذا الشخص الذي يسيء استخدام المحمول في كثرة المكالمات أو في التقاط صور للغير أو إرسال رسائل وأصوات عالية وأغاني وإزعاج الآخرين وغير ذلك من السلبيات التي تسيء إلي استخدام جهاز المحمول وتسيء إلي الآخرين وتقلق من راحتهم وتزعجهم نفسياً , فهذا الشخص بالطبع قد يطلق عليه علم النفس أنه شخصية سيكوباتية أي ( منحرف أو منحرفة أو ضد المجتمع ) ولذلك فإن أصحاب هذه الشخصية السيكوباتية يجب أن يتم إرشادهم نفسياً وتقويمهم لأنهم يعانون من مرض نفسي وننصحهم بالعلاج عن طريق الوازع الديني القوي , لأن الذي يفعله يسبب خطراً يعاقب عليه مثل المجرم الذي يفعل الجريمة , لأن الذي يصور أو يسجل للآخرين لن يلقي إلا تجريح كرامته , لذلك لابد من المسئولين وضع قوانين تحرم ذلك حفاظاً علي النفوس والروح الإنسانية بين الناس .
علم الاجتماع
• تقول دكتورة / إيمان عباس عبد النعيم مدرس بقسم علم الاجتماع أن هناك العديد من الجرائم التي ترتكب باسم الموبايل , فما حاجة الأطفال الصغار لاستخدام الموبايل فالمستثمرين ورجال الأعمال والمحامين والمعلمين عملهم يحتم عليهم استخدام الموبايل ،أيضاً انتشرت ظاهرة التصوير بالموبايل أو التسجيل بدون إذن مما ادي إلي انتشار الخوف وفقدان الثقة في المجتمع وادي إلي وهن وانحلال المجتمع مثلما حدث في حادثة ديروط والتي سببها الموبايل . فيمكن استخدامه لتصوير شيء سيء مثل طابور عيش أو استخدامه في تصوير لون قماش أو ديكور لكن لا اسيء استخدامه فالضرر ينتج عندما يكون الموبايل مع شخص لا خلق له أو دين فيستخدمه استخدام سيء .
التعليقات (0)