تجمّدت مشاعر أغلب بني البشر تجاه إخوانهم فأصبحت الحيوانات أسمى
منهم رغم احتقار الإنسان الطبيعي للحيوان...فهذه بعض المواقف أبطالها
من الحيوانات لكنني شخصيا أقف أمامها باحترام..لماذا ؟..لأنها مواقف
نعجز عنها نحن البشر حتى بداعي الإنسانية..
الموقف الأول :
هناك طبيب شاهد في طريقه كلب مصاب بكسرفي إحدى قوائمه ..فحمله إلى
عيادته البيطرية وقام بمعالجته ..وبعدأن تماثل للشفاء أطلق الطبيب سراح
الكلب ..وبعد فترة من الزمن سمع الطبيب نباح كلب عند باب عيادته ..
فلمافتح الباب وجد الكلب الذي عالجه ومعه كلب آخر مصاب ..
سبحان الله !
الموقف الثاني :
كان هناك قط لصاحب بيت يقدم له الطعام كل يوم ..ولكن هذا القط لم يكتفي
بالطعام الذي يقدمه له صاحب البيت ..فأخذيسرق من البيت
الطعام ..فأخذصاحب البيت يراقب القط ..فتبين أنه كان يقدم الطعام الذي
يسرقه لقط آخر أعمى...
لاإله إلا الله !
الموقف الثالث :
وهذاموقف حدث بالعراق يحكيه شاب عراقي قائلا:
عندنا نؤمن بشيء إسمه حية البيت (الحية = افعى) ..وحية البيت التي تعيش
في البيت لاتؤذي ..ففي أحد البيوت الريفية كان لأفعى صغار تحت كوم من
التبن ..وعندماأرادت المرأة العجوز صاحبة البيت رفع التبن ..وجدت
صغار الأفعى ..فماكان منها إلا أن حملت الصغار إلى مكان قريب آمن ..
وعندماعادت الأفعى ولم تجد صغارها جن جنونها ..واتجهت صوب إناء
كبير فيه الحليب ..وقامت بفرز سمها من أنيابها في الإناء ..وبعدأن بحثت
ووجدت صغارها في مكان قريب ..عادت ورمت نفسها في الحليب ثم
خرجت منه ..واتجهت إلى رماد التنور وأخذت تتقلب به ليلتصق الرماد
بجسمها ..ثم عادت ودخلت في إناء الحليب لكي تعيبه ولا يستخدمه أهل
البيت ..وكانت المرأة العجوز تراقب هذا المنظر العجيب من بعيد ..
ولله في خلقه شؤون !
حكايات ساذجة في نظر البعض ، وخرافية في نظر البعض ، لكن يبقى
المقصود منها هو أن نتعلم ولو قليلا من الرأفة والرحمة تجاه إخواننا الذين
لايحتاجون منا سوى إبتسامة صادقة على أقل تقدير لنتذوق لذة العطاء.
التعليقات (0)