إسمحوا لي أن أفتح هذا الملف المقلق المثير للرعب من جميع النواحي : الأخلاقية والصحية والنفسية والأسرية والاجتماعية ، وحتى التنموية والحضارية .
فقد كثر الحديث عن الشاذين جنسيا في مجتمعنا ، وساعد على انتشاره أسباب عدة ، منها : القنوات الداعرة الشاذة ، ومواقع النت المنحرفة ، والبلوتوث ، والوسائط ، وغيرها .
وقد يكون من العوامل المساعدة على انتشاره وجود جنسيات وافدة تمتهن " الشذوذ " في مجتمعاتها ؛ وكأنه شيئ عادي جدا، وبخاصة الجنسية الفلبينية ، وغيرها .
قرأنا - مثلا - عن " المدلك " الفلبيني الذي كان يطلب من زبائنه ممارسة الشذوذ معه !
وأذكر لكم موقفين مع شاذين ؛ أحدهما مع أجنبي ، والثاني مع إنتاج محلي !! .
- مع الأجنبي :
أتذكر أن عاملا نيباليا في محطة بنزين كلمني بوضوح عن أنه يمنح نفسه لمن يريد ! قال هذا بعد أن رأى معي ثلاثة من أبنائي الصغار ، فدار بيني وبينه هذا الحوار ، واسمحوا لي أن أنقله كما حدث ، وأعتذر عن الألفاظ الخادشة للحياء :
العامل : هذا بيبي كله من إنت ؟
أنا : نعم ... هؤلاء أبنائي ! .
العامل : إنت فيه مدام واحد بس ؟
أنا : لا .. - مازحا - أنا متزوج على ثنتين !
العامل : إنت فيه دقدق كثير ؟!
أنا : تراك مصختها !
العامل : أنا فيه حلو كثير .. أحسن من حرمة !
أنا : والله انك وصخ .. لعنة الله على من جابك ياحيوان !
نهرته بعنف وسحبت سيارتي من المحطة ! .
- مع الإنتاج المحلي !!
وهذه التجربة الأخرى الواقعية حدثت معي شخصيا ؛ فقد سمعت كلاما كثيرا عن تجمعات الشاذين جنسيا في شارع الأمير تركي بن عبدالعزيز بمدينة الرياض الذي يبدأ من قهوة كريم إلى جامع الملك خالد فعقدت العزم على اكتشاف حقيقة مايقال ، وشلت الشماغ والعقال وحطيتهم في شنطة السيارة ، وسرحت شعري لأبدو في سن أصغر من عمري مقارب لأعمار مرتادي هذا الشارع ، وبعد مسح ميداني للشارع بتفرعاته اخترت المكان الذي أرى دائما السيارات واقفة فيه ومطفأة الأضواء وكانت الليلة ليلة جمعة والساعة تقترب من منتصف الليل ! .
أوقفت السيارة على شارع الخدمة وطفيت النور زيي زيهم !! وبعد انتظار لايزيد علىخمس دقائق فقط فتح باب الراكب واحد من إياهم وقال : يا هلا يا أبو الشباب .. قلت له : هلا والله ( بطريقتهم ) قال : عندك ارتباط مع أحد ولا أجي معك ؟! قلت له : لا ماعندي .. ! قال : طيب تحرك بسرعة يا الله لاتجي الدوريات !! قلت على وين ؟! قال: شكلي أنا غلطان .. آسف ! ونزل وصفق بالباب بقوة وركب سيارته التي كانت واقفة خلفي !! .
مشهد يختصر قصة هذا " الشارع الموبوء " !! .ويحتاج إلى عشرات المقالات والتحليلات ، ويشير بكل قوة إلى أين نحن سائرون ..!
فقط أطرح تساؤلات مرة بعد هذين المشهدين المؤلمين ، وأنا متأكد أن مواقف لاتقل ألما ربما مرت بكم مع أشخاص مبتلين بهذا الداء :
ماسببه ؟ أهو مرض جيني ؟ أم وراثي ؟ أم تربوي ؟ أم نفسي ؟ أم هو تكوين بيولوجي لافكاك منه ؟ ولماذا يتباين أخوان في المنزل - مثلا - أحدهما في قمة الرجولة والخشونة والاستقامة ؛ بينما يخالفه أخوه وينشأ لينا ناعما لدنا لارجولة فيه ويبدو متطلبا الرجال كما النساء ؟؟!! .
جملة تساؤلات تبحث عن إجابات وحلول لغول متوحش يتربص بأبنائنا ومراهقينا في المدارس والأسواق والملاعب وربما في داخل البيوت وفي التجمعات العائلية، وغيرها .
التعليقات (0)