مواقف تحت المجهر الحُسيني، المرجعية مثالا.

 مواقف تحت المجهر الحُسيني، المرجعية مثالا.

انتقدت المرجعية الجمعة  السابقة، عدم قيام الحكومات السابقة بانشاء واصلاح شبكات صرف مياه الامطار "رغم الوفرة المالية" التي مر بها العراق،معتبرة ان المواطنين هم من يدفعون ثمن اهمال المسؤولين وفساده....هذا ما تفضلت به المرجعية في خطبة الجمعة والذي من خلاله ستحل ازمة النازحين وغيرها من ازمات العراق التي لا تنتهي، وقبل فترة صرحت بان دخول داعش هو بسبب السياسة الطائفية للحكومات السابقة وغيرها من التصريحات التي تلقي باللوم على تلك الحكومات....،خطابات فارغة لاتسمن ولا تغني، يراد منها الضحك على الذقون والنأي بعيدا أن دائرة الإتهام والتسبب في كل ما جرى ويجري وسيجري من ويل وثبور.....

نعم الحكومات السابقة هي السبب في ما حصل ويحصل وسيحصل بالعراق من مآسي وويلات وكوارث، لكن تلك الحكومات وشخوصها وكتلها وقوائمها الفاسدة لم تأتِ من المريخ ومعها صك النزاهة والتوثيق وفتاوى التأييد والدعم!!!!، وما دامت مرجعية السيستاني اعترفت ولو متأخراً ولأسباب انتهازية تكلمنا عنها كثيرا، فإننا نسال المرجعية وكل من سار في ركبها وطبل لها، من الذي سلط تلك الحكومات السابقة وأوصلها إلى سدة الحكم وسكتت عن فسادها وظلمها،بل ودافعت عنها؟، أليست هي الفتاوى التي أصدرتها نفس المرجعية بوجوب انتخاب القوائم 169 ، 555 ، والقوائم الشيعية الكبيرة؟، من الذي أجهض التظاهرات التي كادت أن تطيح بالحكومات السابقة؟، أليست هي فتاوى المرجعية التي حرَّمت تلك التظاهرات؟، من الذي شنَّ حربا بربرية لا هوادة لها ضد كل من رفض طائفية وفساد تلك الحكومات واتُهم بالبعثية والصدامية والقاعدة وداعش والعمالة للسعودية وقطر كما هو الحال مع المرجع الصرخي وغيره من الوطنيين الشرفاء؟، أليست هي المرجعية وملحقاتها؟، من...؟،من ....؟من.....؟.

وعلى ضوء ما تقدم ووفقا للمقاييس والضوابط الشرعية والعلمية والأخلاقية والإنسانية والتاريخية وكل القوانين الوضعية والأعراف  فان المرجعية ومن سار في ركبها  تتحمل المسؤولية الرئيسة في كل ما حدث ويحدث وسيحدث من مآسي وويلات....

قال الإمام الحسين "عليه السلام" الذي نعيش ذكرى ثورته ضد الظلم والفساد :

((أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال "من رأى منكم سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسُنة رسول الله صلى الله عليه وآله ، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله.....))

فإذا كان مصير من يسكت عن السلطان الجائر الفاسد ولا يغير عليه بفعل ولا قول هو النار، فكيف سيكون مصير وحال من سلَّط الحاكم الجائر الفاسد وأمر بانتخابه ودافع عنه؟!!!!.

هذه هي المرجعية وصمام الأمان وهذه حكمتها ومواقفها وفتاواها وخطاباتها لم تصب إلا في مصلحتها ومصلحة إيران راعية ومصدرة المفسدين والطائفيين، ولم تقُد العراق إلا من سيء إلى أسوأ، وهي كما وصفها المرجع العراقي الصرخي: ((مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التاريخ الحاضر والماضي والمستقبل، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين، وسأبين موقفي من السيستاني من خلالها إصدار بحث تحت عنوان (السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد)، وستقرؤون وتسمعون العجبَ العُجاب تحقيقاً وتدقيقاً وبالدليل والبرهان، ومن خلال تجربة الثلاثةَ عشر عاماً تيقَّنتم أنّ إيران تلعبُ بالمرجعيات كما تلعبُ بآلات ورُقَع الشطرنج، والخارج عن فلَكِها ومشروعها فليضع في باله أن يكون حاله كحالي، يعيش التطريد والتشريد، فليبحث عن قلوب الشرفاء كي يسكن فيها، ويستمتع بصدقهم وإخلاصهم وحبّهم وإيمانهم وأخلاقِهم..))

https://www.youtube.com/watch?v=DKNvSmGcoF8

المرجع الصرخي : مرجعية السيستاني هي الأسوأ في التاريخ - لقاء قناة التغيير الفضائية.

بقلم

احمد الدراجي