بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك آثرت صفحة ثقافة (بلادي اليوم) أن تبدأ بنشر بعض من علم الرسول (ص) وأهل البيت (ع) لننال جميعا رضى الله والقراء الاعزاء. وأعددنا مواعظ لهذا اليوم، على أن ننشر تباعا مواعظ لأهل البيت الطيبين الطاهرين (ع). قال الرسول(ص): (ما لي أرى حُبُّ الدنيا قد غلب على كثير من الناس، حتى كأن الموت في هذه الدُّنيا على غيرهم كُتب، وكأن الحّق في هذه الدُّنيا على غيرهم وجب، وحتى كأنّ ما يسمعون من خبر الأموات قبلهم عندهم كسبيل قوم سفر عما قليل إليهم راجعون، ويبوّؤنهم أجداثهم (ويأكلون) تراثهم، (وكأنهم) مخلّدون بعدهم، هيهات هيهات أما يتعظ آخرهم بأولهم، لقد جهلوا، ونسوا كلّ موعظة في كتاب الله، وأمنوا شرّ كلّ سوء، ولم يخافوا نُزول فادحة، ولا بوائق كل حادثة، طوبى لمن شغله خوفُ الله عن خوف الناس. طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وحسنت علانيته، واستقامت خليقته. طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك من قوله. طوبى لمن تواضع لله عزّ ذكره، وزهد فيما أحلّ له من غير رغبة عن سنتي، ورفض زهرة الدنيا، من غير تحوُل عن سنتي، واتّبع الأخبار من عترتي من بعدي، وخالط أهل الفقه، والحكمة، ورحم أهل المسكنة. طوبى لمن اكتسب من المؤمنين مالا من غير معصية، وأنفقه في غير معصية، وعاد به أهل المسكبة، وجانب أهل الخيلاء والتفاخر والرغبة في الدنيا، المبتدعين خلاف سنتي، العاملين بغير سيرتي. طوبى لمن حسن مع الناس خُلُقهُ، وبذل لهم معونته وعدل عنهم شره). وقال الرسول (ص) : (من تعلم العلم للتكبر مات جاهلا، ومن تعلمه للقول دون العمل مات منافقا، ومن تعلمه للمناظرة مات فاسقا، ومن تعلمه لكثرة المال مات زنديقا، ومن تعلمه للعمل مات عارفا). وقال (ص): (من أحب أن يكون أعز الناس فليتق الله، ومن احب أن يكون أقوى الناس، فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس، فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده).
مقالات للكاتب باسم عبد العباس الجنابي
التعليقات (0)