مواطن بو طقة

اليوم عرس تتلألأ به سماء الكويت لتسطر كلمات حب في هذا الوطن المعطاء والذي لا يبخل بالقريب ولا البعيد بالخير والعطاء. اليوم تمتلأ مراكز التسوق بالمواطنين الذين تنفسوا الصعداء ورموا بعصاهم السحرية لترسم  أعضائهم الجدد لمجلس الامة. وان كنت هناك فسوف يترائى الى سمعك الكثير من المشاحنات والعبارات التي تنم عن هذا الجو المشحون. هذا الجو وان كان مشحونا فانه يعكس اختيار الشعب الكويتي لمجلسه المقبل الذي تنتظره امور كعلقة كثيرة.

وقد بتنا نسمى من يمتنع عن التصويت لاي حال من الاحوال حتى لو لم يكن مقتنعا بما يدور الكواليس وبالاحوال السياسية بالبلد بانه غير كويتي "مواطن بو طقة" فهي السمة التي تفرق بين فئات الشعب والمقيمين والي بات بعض النواب يلمح بمشاركتهم ليزيد رصيده من الاصوات؟؟

قررت اليوم أن امتنع عن التصويت وبأن اصبح مواطن بو طقة وأجلس في البيت دون النظر الى المدرسة المطتظة بالناخبين والناس. قررت وانا على يقين بأن ما فعلته هو عين الصواب دون أن يكون لأي حديث أثر في نفسي وتمايلت وأنا ارى الحشود منذ الصباح الباكر تملأ ساحة المدرسة المقابلة لنا. وبما انني شخص واحد لن يهتم أحد لحاله أو رأيه قررت المضي فيما نويت حتى ساعة انتهاء الأقتراع دون أي ندم او خوف . وكثيرا ما تهادت المركبة من أمام تلك المدرسة ولسان حال المتجمهرين يقول مواطن بو طقة  يتحسر بانه لا يستطيع الانتخاب. وجلست أمام التلفزيزن أشاهد احدى القنوات العربية وما تبثه من احداث لا تمت الى البلد بصلة وانتظر ظهور صحف الغد الذي يليه لأرى من نجح من الأعضاء وأمارس حياتي الطبيعية لاستحق بجدارة لقب مواطن بو طقة.