كلما فتحت صفحات الفيس بك خلال الايام التي سبقت ايام القمة العربية التي عقدت في بغداد( التي تسري في دمي) ,كنت اقرأ تذمرات وانطباعات وحكم مسبق بالقشل وربطها بتصرفات السياسيين العراقيين ومزاجياتهم ومصالحهم ونفوسهم المريضة التي ياثرون بها مصالح دول اخرى على مصالح شعبهم .
وكلما كنت اذهب الى مكان عملي كنت ارى عذابنا من ازدحام الشوارع وزيادة عدد نقاط التفتيش (السيطرات ) والتفتيش الدقيق لكل سيارة وتاخيرنا عن العمل وتعطيلنا عن اعمالنا بعطلة اجبارية لمدة اسبوع بدون فائدة .واضطرارنا للمسير لمسافات طويلة للتخلص من ازدحام السيطرات الذي لااعتقد انه مبالغ فيه فمن وجهة نضري ان هنالك اطراف تريد اثبات عدم امان شوارعنا وبغدادنا (رغم انها كذلك) لكني وكعراقية احب ان اًضهر لضيفي (وخطاري ) رغم فقري وعوزي ان بيتي بخير وان عافيتي في تمام واني استطيع مواجهة الامي بعيد عنهم ,هم الذين بقوا يتفرجون علي وانا اذبح واشرد واتفرق وهم جالسون يتفرجون يتشمتون بي......
وعندما بدأت عطلتي الاجبارية سخطت كثيرا لأني لم استطع فيها ان انجز اعمال او ترفيه كالتسوق او ازيارات العائلية او الاحتياجات التي تتطلب وقت كبير كان يمكن خلال عطلة مثل هذه انجازها وسخطت اكثر عندما ذهبت الى البقال القريب من شارع بيتي فوجدت دكانه خالي الا من بقايا خضراوات وفواكه قديمة.
ولكني وحالما بدأت اعمال القمة العربية في بغداد بداية من اجتماع وزراء الخارجية اتنابني شعور مغاير لكل ماعانيته قبل ايام .وان كل الصور والاعلام والجلسات ذكرتني بايام سابقة كنت اشاهده في زمان ما ووقت ما مع رئيس عراقي لااريد تذكره ولايعجبني التطرق الى اسمه...
ورغم كل التحفضات على الحكومة العراقية ورئيسها ورغم كل الياس الذي يكتنفني من توحد سياسينا او ان يتمخض من هذه القمة مايفيد العرب او العراق ,فانا فخورة وسعيدة بهذه القمة ليعرف من يعرف ان العراق ارضا وشعبا يبقى مركزا ومنارا وشعلة وتوجه لأنضار العالم وليس العرب فقط
دمت لي ياعراقي ياحبيب دمت يابغداد تجرين بدمي رغم قساوتك علي ....
التعليقات (0)