مواضيع اليوم

مواصلة الموضوع السابق

عمرو العراقى

2011-04-11 16:32:42

0

اكمل السيد الخامنه اي في خطابه :

نهضة‌ الشعب المصري المسلم حركة إسلامیة‌ تحرریة،و أنا باسم الشعب الإیراني و باسم الحكومة الثوریة الإیرانیة أحیّي الشعب المصري و الشعب التونسي سائلاً الله سبحانه أن یمنّ علیكم بالنصر المؤزّر الكامل. إنني أشعر بالفخر و الاعتزاز لنهضتكم.أیها الإخوة و الأخوات المصریین و التونسیین، لا شك أن نهضات الشعوب ترتبط بظروفها الجغرافیة‌ و التاریخیة‌ و السیاسیة و الثقافیة الخاصة ببلدانها، و لا یمكن أن نتوقع أن یحدث في مصر أو تونس أو أي بلد آخر ما حدث في الثورة الإسلامیة الكبرى بإیران قبل أكثر من ثلاثین عاماً، و لكن هناك مشتركات أیضاً، و تجارب كل شعب تستطیع أن تكون نافعة للشعوب الأخرى، و ما نراه مفیداً أن نقدمه من تجارب في الظروف الراهنة هي:
أولاً: إن نهضة‌ الشعوب هي في الواقع حرب بین إرادتین: إرادة‌ الشعب و إرادة أعدائه. و كل جانب كان أكثر و أقوى عزة‌ و أكثر تحملاً للصعاب فهو منتصر حتماً. یقول سبحانه: «إن الذین قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل علیهم الملائكة‌ أن لا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التی كنتم توعدون».
و یخاطب رب العالمین رسوله بالقول:‌ »فلذلك فادعو و استقم كما أمرت و لا تتبع أهواءهم».
العدو یسعى بممارسة‌ القوة و الخداع أن یوهن من إرادتكم فاحذروا من ضعف إرادتكم.
ثانیاً: العدو یحاول بث الیأس من تحقیق أهدافكم بینما الوعد الإلهی یقول: «و نرید أن نمنّ على الذین استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة‌ و نجعلهم الوارثین».فثقوا ثقة تامة‌ لا یعتریها تردد بوعد الله المؤكد حیث یقول عزّ من قائل: «و لینصرن الله من ینصره إن الله لقوي عزیز».
ثالثاً: العدو یسوق إلیكم قواه الأمنیة المجهزة كي یبعث الرعب و الفوضى بین الناس. لا تهابوهم.. أنتم أقوى من هؤلاء المأجورین. أنتم الآن في مرحلة‌ تشبه المرحلة التي خاطب فیها الله سبحانه رسوله حیث قال: «إن یكن منكم عشرون صابرون یغلبوا مائتین». أنتم تستطیعون بالاتكال على الله و الاعتماد على الشباب الغیور أن تتفوقوا على كل عبث و فوضى و إرهاب.
رابعاً: إن سلاح الشعوب المهم في مواجهة قوى الطغیان و الحكام العملاء هو الاتحاد و الانسجام. العدو یسعى بأنواع أسالیب المكر أن یفتّت تلاحمكم، و من ذلك إثارة مواضع الافتراق، و رفع الشعارات المنحرفة‌، و طرح وجوه غیر موثوقة لتكون بدیلة للرئیس الخائن. حافظوا على اتحادكم حول محور الدین و إنقاذ البلد من شر عملاء العدو.. «و اعتصموا بحبل الله جمیعاً و لا تفرقوا».
خامساً: لا تثقوا بما یلعبه الغرب و أمریكا من دور و ما یقومون به من مناورات سیاسیة في نهضتكم. هؤلاء كانوا قبل أیام یدعمون النظام الفاسد و هم الیوم بعد أن یئسوا من الاحتفاظ به راحوا یعزفون على نغمة‌ حق الشعوب. هؤلاء یسعون بذلك أن یبدلوا عمیلاً بعمیل، و أن یسلطوا الأضواء على بعض الوجوه لیفرضوا عملائهم علیكم. هذه إهانة لمشاعر الشعوب. ارفضوا ذلك و لا تقبلوا بأقل من استقرار نظام كامل مستقل و شعبي و مؤمن بالإسلام.
سادساً: الظرف یتطلب من علماء‌ الدین و الأزهر الشریف بتاریخه النضالي المعروف أن ینهضوا بدورهم بشكل بارز، فحین یبدأ الشعب ثورته من المساجد و من صلوات الجمعة‌ و یرفع شعار «الله أكبر» فإن المتوقع من علماء الدین أن یتخذوا موقفاً أبرز، و هو توقع في محله.
سابعاً: الجیش المصري الذي یحمل على صدره وسام المشاركة‌ في حربین على الأقل مع العدو الصهیوني یتعرّض الیوم لاختبار تاریخي كبیر. العدو یطمع أن یدفع به لقمع الجماهیر. لو حدث هذا - لا سمح الله - فإنه یشكل ثغرة لهذا الجیش الفخور لا یمكن سدّها. إن الذي یرتعد أمام الجیش المصری یجب أن یكون العدو الصهیوني لا الشعب المصري. مما لا شك فیه أن عناصر من الجیش المصري الذي هو من الشعب و من أبناء الشعب ستلتحق بالجماهیر إن شاء الله. عندئذ ستتكرر هذه التجربة الحلوة ‌في مصر مرة أخرى.
ثامناً و أخیراً: إن أمریكا التي دعمت الحكام العملاء ثلاثین عاماً خلافاً لإرادة الشعب المصري لیست الآن في موقف یؤهلها أن تدخل في قضیة مصر في وساطة أو نصیحة. انظروا بعین الشك و التشاؤم في هذا الشأن إلى كل توصیة و خطوة أمریكیة و لا تثقوا بها.أیها الإخوة و الأخوات، نستطیع أن نفهم بوضوح أن نهضة‌ الشعب المصری یوجّهها جمع من نخب السیاسة‌ و الحكماء بالتشاور و التنسیق بینهم، و نتضرع إلى الله أن یأخذ بأیدیهم، غیر أن الذي ذكرناه إنما هو تجاربنا، و أنا باعتباري أخاً لكم في الدین و انطلاقاً من التزامي الدیني قدمت لكم تلك التجارب.
یا أبناء الكنانة، إن الأبواق الإعلامیة‌ للعدو سوف ترفع عقیرتها كما فعلت من قبل بالقول إن إیران ترید أن تتدخل، ترید أن تنشر التشیع في مصر، ترید أن تصدّر ولایة‌ الفقیه إلى مصر، و ترید و ترید... هذه أكاذیب ملأت آذاننا خلال ثلاثین عاماً الهدف منها أن یفرّقوا بین الشعوب بعضها من مساعدة بعض، و رددها أیضاً المأجورون «یوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً و لو شاء ربكم ما فعلوه فذرهم و ما یفترون». إن هذه الأحابیل لن تثنینا إطلاقاً عن أداء ما حمّلنا الإسلام من مسؤولیة، و الله من وراء القصد. أقول قولي هذا و استغفر الله لي و لكم.






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !