مواضيع اليوم

مواسم مفقره

Riyad .

2014-08-02 22:00:54

0

مواسم مفقره

 يعيش المواطن مواسم مختلفة يمتد نطاقها الزمني على مدار العام مواسم ومناسبات أكبرها إجازة الصيف وعيدا الفطر والاضحى وأصغرها يوم الجمعة العيد الأسبوعي محطة الإستراحة وبداية إجازة الأسبوع ومتنفس الأسر . تلك المواسم باتت تشكل عبئاً على موازنة الأسر خاصة أصحاب الدخل المحدود الذين باتوا في كل موسم يترقبون زيادة راتب أو إكرامية تدبيليه والسبب ينحصر في حقيقتين الأولى ضعف الرواتب والثانية غلاء الأسعار, لكل موسم ومناسبة طقوس معينة لكن يجمع تلك المناسبات والمواسم قاسم مشترك فالمصروفات والغلاء والعملة الورقية التي باتت متأقلمة مع المواسم والمناسبات الرسمية قاسم تلك المواسم والمناسبات , فالغلاء درجاته متعددة فأول الموسم ليس كنهايته وقبل الموسم ليس كأول يوم فيه فالايام باتت بأسعار متفاوته والسبب ضعف الرقابة وغياب البدائل وضعف القوة الشرائية للعملة الورقية ! يقف المواطن على أعتاب كل مناسبة ويداه على قلبه الصغير الذي لا يكاد يحتمل من كثرة همومه المتكررة , قد يقول قائل لا داعي لمواكبة إحتياجات المواسم والمناسبات قول قد يصدق أحياناً لكن اليس أولى تعزيز الرقابة وفتح المجال أمام البدائل التموينية والإستثمارية لإتاحة الخيار للمواطن وتحقيق المنافسة التي ستكون نتائجها إيجابية على السوق الإستثماري وعلى الاسعار وإعادة مراجعة سلالم الرواتب للقطاعين الحكومي والخاص وتعديلها والزام القطاع الخاص بعلاوات سنوية ودعم رواتب موظفي القطاع الخاص فهم الأكثر تضرراً من الإرتفاع الغير مبرر للأسعار ونشر ثقافة الإستهلاك وتعزيزها وتدعيم تلك الثقافة بتحقيق الحد الأدنى للكفاف الأسري ؟ أيام المناسبات والمواسم تمر على البعض بمرارة , وعلى البعض بحلاوة والسبب المال المحرك لكل شيء والرواتب لم تعد تكفي الحاجة خاصة في ظل إرتفاع الأسعار وتزاحم المناسبات والمواسم وغياب الرقابة الصارمة على الأسواق . بعض البلدان لديها برامج مالية تنسجم مع إحتياجات المواسم رواتب مجدولة مسماها عيدية إعانة منحة الخ, ونحن كمجتمع ننتظر مثل تلك البرامج المالية فالمواسم تتزاحم والإحتياجات تتراكم والرواتب لم تعد تكفي فالمتطلبات والإحتياجات الأسرية الضرورية يقابلها قروض وديون ومصاريف سكن ومصاريف علاج ومصروفات مواسم متى يتم إستنساخ تجارب دول الرفاهية ومتى يتم إطلاق برامج مالية مساعدة ومساندة تقضي على الصعوبات المالية التي تواجه الأسر شهرياً وموسمياً وتقضي على مرارة المواسم التي باتت مفقره وليست مفرحة !




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات