موازنة السلطة وموازنة حماس مين فيهم الحرامي ؟؟

القاهرة  كتب : عادل كريم \ لدينا في فلسطين حكومتان الأولى في الضفة تمثل حكومة السلطة الوطنية والأخرى في غزة تم إقالتها أول الانقلاب الذي قادته .. لكن المواطن هنا وهناك يختلف في مدى ارتياحه لما يقدم له من خدمات فمعنى أن نقول لدينا حكومة إذن هناك خدمات كواجب عليها ما بالنا انه لدينا حكومتان ؟؟؟؟؟ فهل تملكان موازنة كباقي حكومات ودول العالم ؟؟ وهل لكل حكومة موازنة وما مدى الالتزام بها ؟؟ وهل تم الإعلان عنهما بشكل مفصل ليتمكن المواطن صاحب المال العام من معرفة أين يذهب ماله وكيف يزيد وينمو أو هناك عجز أو زيادة ؟؟فيجب علينا الاهتمام كثيرا فيما يخص الموازنة العامة ولو من خلال إبراز حقائق عامة لكنها تشكل مفصلا أساسيا نحو كشف من يخدع الشعب ومن يعمل لصالحه ,, وهو دور جدير بالإعلام الوطني وواجب عليه .. ليصنع ثقافة هامة في نفوس المتلقي نحو الوعي بحقوق المواطن أكثر خاصة فيما يخص أمواله العامة ..

الموازنة العامة للدول والحكومات هي عنوان أساسي للمالية العامة فهي توضح ماذا ستنفق الدولة وماذا سيرد لها ( النفقات والإيرادات ) وهي عبارة عن خطة لتحقيق أهداف معينة في المجال الاقتصادي والاجتماعي والخدماتي ( التنمية ).. ولطالما كان هناك شفافية في الدولة كنظام نكون أمام أداء جيد للدولة أو الحكومة ويعرف المواطن أين تذهب كل وحدة مالية ومن أين وردت ليقارن هذا بما يتم تقديمه له من خدمات ..

دأبت حماس على تخوين الآخرين وإلحاق ما يعرف بمصطلح الفساد لأي شخص أو مؤسسة لا تنتمي إليها .. فهذه أغنية معروفة لدى الإخوان أو أنشودة كي لا تتنافى مع الدين ..

بالنظر إلى رئيس حكومة الرئيس ابومازن د فياض كحكومة شرعية والنظر إلى هنية رئيس حكومة حماس المقالة أصلا , فيما يتعلق بالموازنة العامة تجد الكثير من الملاحظات سواء ما تعلق منها بمضمون الاداء العام والنتائج على الأرض  .. وهي كما يلي ..

أولا فيما يخص الخدمات للجمهور // فانظر ما يتم تقديمه في الضفة من خدمات عامة تتمثل بالتعليم والصحة والأمن وفرض سيادة القانون والرفاهية - كواجبات أساسية لأي حكومة حتى لو كانت في الصومال – فهناك أرقام تتحدث عن نفسها ونتائج على الأرض فان تصل لتحقيق مبدأ الاعتماد على موارد وطنية بنسبة أكثر من العام المنصرم في الضفة في واقع سلطة وطنية وليست على مستوى دولة لهو انجاز كبير ويسجل للمخططين والمنفذين والمشرفين عليها .. لن نقول انه لا يوجد هناك تقصير في خدمات عامة في الضفة لكن السؤال يكون هل يتم معالجته أم لا وكيف تتم ؟؟ ناهيك عن مبدأ أساسي في موازنة الحكومة الشرعية وهو التزامها بما يفوق نصف الموازنة لصالح قطاع غزة المنقلبة حماس فيه والمسيطرة والتي من المفترض ان تتحمل كافة المسئوليات فيه دون تمييز حزبي أو خلافه ..؟؟

بالمقارنة مع الوضع العام في غزة ( وسوف نفترض ان حكومة غزة شرعية ) فالخدمات تتحدث عن نفسها ,, الكهرباء والماء والضحايا للإدارة - الحكومية الحمساوية - هناك من ضحايا مولدات كهربائية إلى أنفاق إلى بطالة متفاقمة إلى مستشفيات ووضع صحي متردي بشكل عام إلا في مؤسسات الصحة الحمساوية وجمعياتهم .. وأخر صيحات وزير الصحة الحمساوي هناك ( يريد فندقه تقديم الطعام في المستشفيات الحكومية وكأن الإنسان يذهب للعلاج فيها مستهدفا الترفيه ؟؟ يا سيد نعيم وفر للمواطن خدمة صحية جيدة ثم انتقل للفندقة والخصخصة كما تسميها .. يبدو أن نعيم قد حلم أو جاءته رؤية انه وزير في أميركا أو دولة أوروبية يطرح الخصخصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إنها عبقريات حمساوية لا تتوقف عطاء دائم )أضف إلى هذا حالة الفلتان الأمني المتزايدة والحجة والمبرر لهم الرجوع إلى شماعة دحلان وفتح ؟؟؟ والاعمي والأطرش والأحول والبصير في غزة والعالم العربي والإسلامي قد كشف حقيقتهم وسوء وفساد ادراتهم في غزة لكنهم يعمهون ...!!

ثانيا النفقات والإيرادات للموازنة في الضفة وغزة ...//الضرائب بداية لا ضرائب بلا نص قانوني .. كما أن أي حكومة تريد فرض ضرائب عليها أولا تقديم خدمات للمواطن والعمل على تحقيق تنمية له في المجالات التي تحتاج للتنمية كي يأتي لها طواعية أو غير طواعية ليدفع الضريبة .. فهل هذا يجري في غزة ؟؟؟ لسنا هنا بصدد انتقاد حكم حماس ونقطة إنما علينا الوصول إلى حقائق هامة .. الضفة وضرائبها تجدها تنخفض في مسائل وتبقي كما هي في أمور أخرى بحسب النشاط والهدف الإداري للحكومة .. في غزة أخر الضرائب – نسميها تجاوزا ضرائب لكنها غير ذلك – على الدواب وقبلها مولدات الكهرباء وقبلها الدراجات النارية ولو بحثنا في كل نقطة فالمولدات لماذا نفرض لها ضريبة في غزة فالأجدى بنا أن نحل مشكلة الكهرباء .. والدراجات النارية وما صاحبها ويصاحبها من ضحايا لماذا نسمح لها بالدخول بطرق غير شرعية الأنفاق ونفرض عليها الضريبة كطريق شرعي ..  وآخر الحوادث من الحكومة الحمساوية الاعتداء الصارخ في وضح النهار على مؤسسة قطاع خاص ضخمة تعمل في غزة وهي بنك فلسطين والحجة لدى الغصين وحماد وهنية إن هناك أمر محكمة .. حسنا نسألكم أيها الحمساويون .. لما لم تعمل محاكمكم أثناء الحرب وتحاكم كل من احتجز أو أمر باحتجاز من استشهدوا في قصف المقرات الحكومية أثناء الحرب طالما لم يتم تأمينهم ؟؟؟؟ ولما لا تعمل محاكمكم عند صرخة مريض واستغاثة عامل ومحتاج ضد فساد حكومتكم ؟؟ ( محاكم غزة تعمل فقط في جلب أي أموال لحكومة هنية )

فالمختصر الإيرادات والنفقات للموازنة العامة عمليتان مترابطتان متداخلتان والنتائج وتحقيق الأهداف عند نهاية السنة المالية للموازنة تشهد سواء في غزة أو الضفة ... والسنة الماضية خير شاهد هنا .. ؟؟؟؟؟كيف إذن سننظر إلى إيرادات غزة لموازنتها الحمساوية مقارنة مع إيرادات حكومة السلطة لموازنتها التي حققت زيادة تنموية ..ولمن لا يؤمن بما نطرحه أو بالأحرى ننقله .. ندلل بأنه لا يمكن خداع البنك الدولي ولا الدول المانحة في هذا الإطار ؟؟ بالتالي فرق كبير بين الحقائق والشعارات والاسطوانات والأناشيد الحمساوية ..

وهناك حقيقة هامة في موازنة حكومة الرئيس  (( تعزيز القدرات الذاتية الفلسطينية، وذلك من خلال العمل على رفع الإيرادات المحلية بنسبة 20% خلال العام الجاري، وتغطيتها 65% من النفقات الجارية، والاستمرار في ضبط النفقات الجارية. .. نقلا مما اذيع بخصوص الموازنة العامة ل 2010)).. وهنا تجد حكومة غزة تقوم بالعمل ولو بقوة السلاح على تحقيق الإيرادات دون النفقات والمشاكل والخدمات العامة وتقديمها تشهد ..

الخلاصة //لابد من دور إعلامي متميز للإعلام الوطني الحر لإظهار العمل نحو شفافية أكثر ولا تغلبنا العاطفة تحت شعارات المقاومة والحصار ونحوه طالما أن هناك أموال عامة تقع في أيدي من يفترض انه مسئول عن تقديم الخدمات للمواطن .. فهل يتم تقديم الخدمات للمواطن كما يجب أو نصف ما يجب ؟؟ وأين السؤال والاستفسار حول النفقات والإيرادات للحكومة ؟؟ أين القنوات الإعلامية التي قامت وتقوم بالتشهير ضد رموز الحركة الوطنية الفلسطينية ومؤسسات منظمة التحرير والسلطة الوطنية من مناقشة أين تذهب الأموال العامة لدى حماس فهي ليست من حق حماس لأنها تأتي باسم الشعب الفلسطيني ؟؟ فهل تملك تلك الماكينة الإعلامية أن تطرح على إسماعيل هنية ومشعل من أين لك هذا وأين ما وصلكم من أموال أنفقتموها وأين ما يرد إليكم من واردات وماذا قدمتم للمواطن الغزي المحاصر لأنكم ضد الحصاااااااار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لابد من صحوة حقيقية وتسليط الضوء في هذا الجانب الهام فما يرد إلى السلطة من أموال ليست بسيطة كما أن ما يرد لحماس من أموال أضعاف مضاعفة عن السلطة أين تذهب تلك الأموال وأين تطبيق ما يعرف بالموازنة وخطتها .. أمام ما سبق بخصوص موازنة حكومة السلطة وموازنة حكومة حماس ومدى الشفافية والمصارحة لكل منهما فمن فيهم الحرامي ؟؟ نعتقد أن الإعلام و المواطن فقط يستطيعوا الإجابة .. والله الموفق