1/ حديقة
رغم أنَّ حاجز البيت الخارجي لم يكن مرتفعا ، لم تكن الحديقة تترك أشجارها ترسل الأغصان إلى العابرين في عجلة، لكن شجرة البرتقال كانت تتحين فرص الريح القليلة ، لتتمايل في غنج لكل الذين كانوا يحملون أحلامهم في أقلام يدوِّرونها بين أصابعهم و يحركون بها قدورهم .
2/ شتاء
لأنَّني أنسى دائما تنظيف بلور الشباك في غرفتي الوحيدة ، كان الشتاء يقيم أمام بيتي طول السنة ، و كان غصن ميت يرفع تغريد عصفور كل صباح و هو يحاول مع قطٍّ أن يحلم بأكلة دسمة.
3/ لكمة
اللكمة و هي في اتجاه و وجهي، توقفت قليلا عند المنحنى . لأ نَّ يدي حاولت إمساك شراع سفينة كانت تقلنا كل صباح إلى الضفة الأخرى من الشارع الرئيس للمدينة، حيث تقوم بناية بلورية ،زرقاء شاهقة بتوزيع نسخ رديئة لسحابة تعودت أن تكون رمادية.
4/ قميص أبيض
كيف يمكن أن أقنعك أن قميصي الأبيض نظيف، و أنت ترى بقع الزيت و الشحم عليه…
كيف أقنعك أنها لم تكن غير رسم رسمته سيارتي المتقادمة و هي ترفض المسير و تتوقف فجأة أمام شرطي المرور.
5/ رجاء
لم تنته الحرب، لكنَنا نريد أن نقول أن الصوت المدوِّي خارج النافذة، ليس إلاَّ صوت الرعد، ثمَّ نصلِّي بقلب خاشع حتى يكون الشتاء ممطرا.
6/ عبط
وبما أنَّ الشتاء يقيم دائما أمام بيتي ، ولأني نسيت الصَّيف، فقد أصبح العَبط أحد أوصافي وإنا أتجول بمعطفٍ شتوي أمام الأجساد التي كانت تغير ألوانها بمعاكسة الشمس الحارقة.
التعليقات (0)