من ذكريات الماضي.
كان المغفور له الملك حسين رحمه الله تعالى ايضا تحت القانون .
رحم الله تعالى الصديقه مهيبه حدادين .
اذكر انه وبينما كنت اغطي احدى جلسات مجلس النواب الاردني الهامه .
اتصلت بي البطله مهيبه وقالت لي ياعادل انهم يرفضوا ادخالي عن الباب الرئيسي للاستعلامات .
قمت بالاتصال معهم فأدخلوها .
بدوري واحتراما لها تركت مهمتي واستضفتها في القاعة المخصصة للإعلاميين .
طلبت من احدى صديقاتي العاملات القهوة فشربنا معا حتى استعادت انفاسها .
كانت مهيبه في حالة عصبية لاسابقة لها وانا
اضحك .
قلت مابكي يامهيبه تصرخين ؟ إلا انها ليست من عادتك ياعزيزتي.
قالت كنت في محكمة التمييز والعدل العليا ، لأطمئن عن القضية التي رفعتها انا بحق الملك حسين .
حينها انتابني الضحك بصوت عال سمعه كل من هو في جناحي .
قالت مابك ياعادل اتسخر مني .
قلت لها يا
مهيبه اتشتكي على ملك .
قالت نعم اشتكيت عليه منذ عشرون يوما .
فقلت لها يا صديقي .
ما نوع الجرم الذي ارتكبه الملك وماهي نوعية الدعوى .
قالت
اشتكيت عليه على توقيعه على معاهدة السلام التي وقعها هو وهذا لا يجوز في القانون ان يوقع على معاهدات وبخاصة مع دولة عدو غاصب .
قلت لها احسنتي ولو اخبرتني حينها باصديقتي لاشتركت معك فيها .
بالنهاية شكرتني وخرجت ، وبعد حوالي اسبوعين اتصلت معي وقالت ان محكمة العدل ردت القضية واصدرت حكم البرائة للملك بسبب مصادقته فقط على توقيع اعضاء مجلسي النواب والاعيان عليها .
انتى .
اذن وكما قالت ام محمد لا احد فوق القانون .
التعليقات (0)