رام الله-فلسطين برس- حذر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم، من ارتكاب مجزرة داخل المسجد الأقصى المبارك.
جاء تحذير قاضي القضاة بعد دعوة الجماعات اليهودية المتطرفة أنصارها لاقتحام الأقصى بشكل جماعي لمناسبة ما يسمى عيد العرش لدى اليهود ابتداء من يوم الأحد 4/10/2009 حتى يوم الخميس القادم 9/10/2009.
وجدد الشيخ التميمي دعوته لجماهير شعبنا في جميع مواقعهم، وبالأخص أبناء مدينة القدس وأراضي 1948 لمواصلة النفير العام، وتكثيف الحضور في المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه لحمايته والدفاع عنه والتصدي لمحاولات اقتحامه، اعتبارا من يوم الأحد القادم وطيلة أيام الأسبوع لإفشال المؤامرات الاسرائيلية الرامية إلى المساس بمكانته وقدسيته تقويضه وهدمه.
وقال إن كل من يستطيع الوصول إلى القدس ويتقاعس عن ذلك فهو آثم، مناشدا المواظبة على الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في كل الأوقات، ومبينا أنه جزء من عقيدة كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها ومحور معجزة الإسراء والمعراج.
ودعا إلى اعتبار يوم غد الجمعة يوما للمظاهرات والمسيرات الغاضبة التي تنطلق في كل المدن العربية والإسلامية بعد صلاة الجمعة لنصرة المسجد الأقصى المبارك للتنديد بإجراءات الاحتلال ضده، كما دعا خطباء المساجد في كافة أنحاء العالم الإسلامي لتخصيص خطبة الجمعة لقضية القدس والمسجد الأقصى، وبيان أهميتهما ومكانتهما في عقيدة الأمة وتاريخها وضميرها ووجدانها وفضح مخططات وممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحقهما.
وأوضح الدكتور التميمي أن هناك نية مبيتة لدى سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة لارتكاب مجزرة داخل المسجد الأقصى، خاصة بعد تصريحات المدعو أهارون فرانكو قائد شرطة الاحتلال في القدس، الذي قال إن من حق اليهود أن يصلوا ويدخلوا المسجد بأمان أسوة بالمسلمين الذين أدوا شعائرهم الدينية خلال شهر رمضان في الحرم القدسي دون مضايقة من أحد، منوها إلى إن هذه المرحلة هي الأصعب في تاريخ المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لاعتداءات عديدة وأخطار أكيدة.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تسعى من وراء ذلك إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك، كما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف بعد ارتكاب الإرهابي باروخ غولدشتاين بمساندة قوات الاحتلال مجزرة ضد المصلين، لفرض سيطرتهم عليه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وأهاب الشيخ التميمي بالأمتين العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، التحرك على وجه السرعة وأخذ موقف حازم وموحد وجاد لحماية المسجد الأقصى، مؤكدا وجوب تحمل مسؤولياتهم بالدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مطالبا منظمة المؤتمر الإسلامي بعقد قمة عاجلة لمواجهة الأخطار المحدقة بالقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية
التعليقات (0)