مواضيع اليوم

مهلا حكومة العراق..انسيتم ايام اللجوء

كلكامش العراقي

2009-07-31 22:33:38

0

 فاجأتنا الحكومة العراقية بأتخاذ قرار غريب..حيث اصدرت الاوامر الى القوات المسلحة بأقتحام معسكر اشرف المخصص لاسكان عناصر منظمة مجاهدي الخلق الايرانية

مبدئيا من حق الحكومة العراقية بل من واجبها ان تبسط نفوذها في كل شبر من ارض العراق..لكن هل هذه كانت الطريقة المثلى لهذا الغرض؟؟الم يكن هناك مجال للتوصل الى حل الى هذه القضية بدون الاستخدام المفرط للقوة والذي راح ضحيته مواطنون من الجانبين؟؟هل كان اقتحام المعسكر حاجة ملحة خصوصا ان القوات العسكرية العراقية تسيطر على مداخل المخيم وتتحكم بالدخول والخروج اليه وبالتالي فهو ساقط بيدها عسكريا وان لم تدخله فعليا..

ان ما فعلته الحكومة سيضعها ويضع العراق بأكمله بموقف محرج امام المجتمع الدولي الذي ينتظر منا ان نكون دولة تراعي وتصون حقوق الانسان خاصة مع مواطنين لاجئين لدى العراق ونحن نعلم يقينا حجم الاضطهاد الذي تعرضوا له وسيتعرضون له ان اجبروا على العودة الى بلادهم..فهل يا ترى انست السلطة والمناصب ساستنا ايام اللجوء والمطاردة من قبل اجهزة جمهورية الخوف الصدامية؟؟هل نسوا كيف احتضوا وقدمت لهم الرعاية خاصة من كانوا لاجئين في البلدان الغربية..يجب عليكم ان تكونوا الاكثر احساسا بهؤلاء الذين وقعوا ضحية للعبة المصالح بين نظام البعث والنظام الديني في ايران..هم في معظمهم اناس مغلوب على امرهم ارادوا الهرب من الفاشية الدينية في بلادهم فوقعوا في مصيدة صدام ونظامه..هل كنتم سترضون ان تسلم ايران اللاجئين لديها الى صدام؟؟ما الفرق يا سادتي؟؟

هل هذا التصرف هو خطوة حسن نية تجاه ايران؟؟

اذا كان كذلك فلم لا نرى بادرة مماثلة من الايرانيين تتمثل بتقليل الدعم للجماعات المسلحة في العراق او اطلاق المزيد من المياه نجاه الانهار في العراق..

هل نسيت الحكومة العراقية ان هكذا تصرف قد يؤدي الى مشكلة في العلاقات مع الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة والذين نحن بأمس الحاجة لهما في بناء وتدريب وتسليح قواتنا العسكرية واعادة بناء الاقتصاد العراقي؟؟

كما قلت في البداية لا مشكلة في فرض سلطة الحكومة لكن كان بالامكان القيام بذلك من خلال الحوار المتعقل ولا بأس بحضور ممثل عن الجانب الامريكي لأثبات حسن النية وضمان عدم تعريض الافراد من الجانبين لهذه المأساة الغير ضرورية..

الحكومة اخطأت في التوقيت وفي الطريقة حيث اعطت رسالة خاطئة الى الجانب الايراني بأن العراق سيفعل ما تريد حكومة نجاد المترنحة بفعل الاحتجاجات الشعبية العارمة ضدها وهو ما اعتقد انه ليس رغبة الحكومة..للأسف الحكومة لم تقيم الامور كما ينبغي وتعجلت بأتخاذ قرار ارجوا ان لا يسبب مشاكل اضافية وان تنتهي هذه الاشكالية فورا حقنا لدماء الجانبين وصونا لاسم العراق..فلن يرحمنا التاريخ ان تعرض لاجئون عندنا الى اساءة منا نحن الذين خاض شعبنا في متاهات اللجوء ومطاردة الاجهزة القمعية..تذكروا المجتمع الدولي ينتظر منا ان نعامل الاخرين بالحسنى كما عامل الغرب لاجئينا




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات